أصدر التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بيانه ال 108 مؤكدا فيه أن الشعب المصري لقن قادة الانقلاب الدموي درسا قاسيا اليوم بمشاركته الواسعة في الفعاليات الرافضة للانقلاب الدموي التي شهدتها مصر، وأربكت الحشود الهادرة التي خرجت بمختلف ميادين مصر حسابات الانقلابيين الذين توهموا أن مخططاتهم لبث الخوف في نفوس المصريين قد حققت أهدافها من خلال عمليات القتل المستمرة وحملات الاعتقالات الواسعة لشرفاء مصر وخيرة شبابها ورجالها، والتضييق عليهم في أماكن عملهم ومصادر أرزاقهم إلي جانب الممارسات الإعلامية القذرة التي تعمل ليل نهار لتشويه صورة ثوار مصر الأحرار موضحا إن أحرار الشعب المصري الذين صنعوا ثورة 25 يناير المجيدة واستبسلوا أمام جبروت قوات الانقلاب الدموي أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة لم يعد للخوف مكانا في نفوسهم ولن ترهبهم الآليات العسكرية الثقيلة والخفيفة من مجنزرات ودبابات ومصفحات ومدافع ورشاشات تصوبها قوات الانقلاب نحو صدورهم لمنعهم من التعبير السلمي عن رفضهم للانقلاب العسكري وتأييدهم للشرعية.
وأكد فى بيانه على سقوط ورقة التوت الأخيرة اليوم للانقلابيين بعد منع ثوار مصر الأحرار من الوصول إلي ميدان التحرير وميدان رابعة العدوية باستخدام قوات عسكرية ودبابات ومجنزرات ومصفحات أكثر بكثير من المتواجدة في سيناء لحماية حدود مصر الشرقية من خطر العدو الصهيوني، وسيسجل التاريخ ويشهد العالم أجمع أن قوات الانقلاب قسمت الشعب المصري إلي شعبين شعب نزل إلي ميدان التحرير في حماية الجيش والشرطة وشعب يطلق عليه الرصاص الحي وتصوب ضده المدافع والدبابات لمجرد اقترابه من ميدان التحرير.
وتابع لقد نجح المتظاهرون السلميون الذين خرجوا اليوم في مسيرات حاشدة انطلقت من مساجد القاهرة والمحافظات في تطويق ومحاصرة ميليشيات الانقلاب في كافة الشوارع والميادين ، وتمكن الثوار من الوصول إلي مقر وزارة الانقلاب " الدفاع سابقا " بحي العباسية، فيما منعت قوات الانقلاب الثوار من الوصول إلي ميدان التحرير وأطلقت عليهم الرصاص الحى بالإضافة إلى قيام حركة أحرار رابعة بإقامة نصباً تذكارياً لشهداء رابعة أمام طيبة مول بعدما منعتهم قوات الانقلاب من الوصول الى ميدان رابعة العدوية.إن كل هذه المظاهر تدل دلالة لاتقبل الشك علي أن الانقلابيين يتخبطون بين العجز والهلع من الثورة المصرية التي تدب في كل مكان بمصر.
كما وجه التحية إلي الثائرين العزل الذين لا يخشون الرصاص ولا جنازير المدرعات؛ قائلا تحية إلي حرائر مصر المناضلات ؛ وتحية إلي شباب مصر الثائر في شوارعها ومدارسها وجامعاتها. ونذكرهم أن صمودهم وتضحياتهم هما الأمل في إنجاح ثورة مصر ضد الاستبداد والفساد وبناء واقع جديد حلمنا به معا وسالت دماء شهدائنا أملا في مصر جديدة.هذا وقد شهدت المسيرات التي خرجت اليوم ضد الانقلاب العسكري مشاركة واسعة من أهالي الشهداء والمصابين للمطالبة بالقصاص لذويهم، وتجاوبا شعبيا وتفاعلا كبيرا من قبل المارة والأهالي الذين عبروا عن تضامنهم الكامل من خلال شرفات المنازل ونوافذ السيارات، وسط توقعات بمشاركة شعبية غير مسبوقة في فعاليات مليونية "القاهرة عاصمة الثورة" بعد غد الأحد 6 أكتوبر 2013 في ميدان التحرير مشيرا .إن العنف الذي يمارسه الانقلابيون خلف ستار"المواطنين الشرفاء" بمهاجمة المسيرات والتظاهرات لن يثنينا عن هدفنا الأسمي في إنقاذ مصر منكم، وسيزيدنا إصرارا وتصميما علي استمرار الثورة. ولن ينطلي علي شعب مصر قنابل كل خميس التي لا تنفجر ولن ينطلي عليه محاولات إلصاق تصفية بعضكم بعضا بالثوار. كما اكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب على دعوته لكل المصريين بالاستمرار في التظاهر في كل بقاع مصر والاحتشاد في ميدان التحرير الأحد القادم السادس من أكتوبر للاحتفال بجيش النصر وقادته. مؤكدا إن ميدان التحرير ونصر اكتوبر ملك لكل المصريين ولن نقبل أن يمنعنا أحد من الاحتفال بالنصر واستكمال ثورتنا في كل ميادين مصر. مذكرا ضباط وأفراد الجيش أن فوهات بنادقكم لازالت في الاتجاه الخاطئ وأن جنازير مدرعاتكم لا زالت تسير علي الأرض الخطأ. ونذكرهم أن التاريخ ما زال يسجل أن الهزائم تأتي عندما ينخرط الجيش بالسياسة وما هزيمة يونيه ببعيدة.
واختتم البيان بقوله عاشت مصر حره" والله غالب علي لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلابالقاهرة في 4 أكتوبر 20.