الطائرات والمدرعات تطلق الرصاص علي المتظاهرين لأول مرة في مصر ! حشود جمعة الغضب أكبر من حشود ثورة يناير والمظاهرات شعبية بامتياز الجيش يحاصر ميدان التحرير الفارغ ب 50 مدرعة لمنع أنصار الشرعية من دخوله وإعادته رمزا للثورة مرة أخري وقتل كل من حاول الاقتراب منه شيخ الأزهر ساهم في اعتقال معتصمي مسجد الفتح ولم يحتج علي حصار أو اقتحام المسجد وتدنسيه بالأحذية والسلاح !! حدث ما توقعه كثيرون في يوم جمعة الغضب ومليونية الشهداء التي خرجت الجمعة في مصر ، بعدما أعطي وزير الداخلية أمرا مباشرا لقوات الشرطة بقتل المتظاهرين بالرصاص الحي بحجة أنهم يهاجمون المنشات الأمنية ، وفتحت قوات الشرطة والجيش النار على المتظاهرين السلميين الذين خرجوا في جمعة الغضب احتجاجا علي عمليات القتل والحرق وإخفاء الجثث التي أتبعتها سلطة الانقلاب منذ فض اعتصام رابعة العدوية . وفي تطور نوعي خطير يحدث لأول مرة في تاريخ مصر أطلقت طائرات الجيش والشرطة النار علي المتظاهرين في العديد من ميادين مصر خصوصا ميدان رمسيس بالقاهرة والإسماعيلية ليسقط 95 شهيدا في رمسيس وحدها ويسقط 15 آخرين في الاسماعيلية التي شهدت إطلاق مدرعات الجيش النار علي المتظاهرين الذين وقفوا أمامهم رافعين أيديهم ويهتفون (سلمية) حسبما أظهرت شرائط فيديو ألتقطها نشطاء . وبرغم أن قوات الجيش أصدرت بيانا تزعم فيه أن هذه الطائرات كانت للتصوير الجوي وحاول متظاهرون إسقاطها – لا نعرف كيف وهم عزل – فقد أظهرت الصور التي صورها النشطاء ونشرت علي مواقع التواصل جنود الجيش والشرطة وهم يطلقون الرصاص بواسطة قناصة في هذه الطائرات علي المتظاهرين . وقال شاهد عيان هو محمد الهامي باحث في التاريخ الاسلامي واحد المتظاهرين من ميدان رمسيس ان طائرة هليكوبتر انزلت قناصة لضرب المتظاهرين اعلاه وقال عبر موقع "تويتر":" طائرة هليوكوبتر أنزلت الان أمام أعيننا قناصة على عمارة أمام القسم وجنب كوبري اكتوبر لكي تضرب الشباب على الكوبري بالرصاص !!" ووصف الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامي استخدام طائرات القوات المسلحة في ضرب المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي في رمسيس قائلا: أن الشعور العميق للانقلابيين بالهزيمة فيريدون تثبيت أقدامهم بأي طريق ولكني أقول لهم ستدور الدائرة عليكم بأسرع ما تتخيلوا . وارتفع عدد شهداء مذبحة رمسيس بعد استخدام القوات المسلحة لثلاث مروحيات في ضربهم بزخات من الرصاص الحي أدت لقتل 20 دفعة واحدة . وقد اضطر المتظاهرون في محيط ميدان رمسيس إلى القفز من اعلى كوبري أكتوبر للنزول علي سلك الكوبري للشارع هربا من الرصاص المنهمر الذي قتل العشرات منهم . واتبعت أجهزة شرطة مبارك نفس أساليبها القديمة في استخدام البلطجية وتسليحهم لقتل المتظاهرين الذين خرجوا في ثورة حقيقية لإنهاء الانقلاب ومساعدتهم بإطلاق الرصاص المباشر وحرق كنائس ومباني حكومية لإلصاقها في الاخوان ، فيما وجهت طائرات الجيش قوات الشرطة والبلطجية نحو مسيرات الشرعية التي انطلقت في كل انحاء مصر للتصدي لها ، ما أدي لسقوط عشرات الشهداء والمصابين . ووصف د. صلاح سلطان عضو مجلس علماء المسلمين ما جري قائلا :" أنهم يكررون في رمسيس ما فعلوه من مذبحة في رابعة العدوية" مؤكدا أن "الرصاص ينهمر علي المتظاهرين السلميين زي المطر من كل حدب وصوب " ، فيما علق الدكتور عصام العريان علي ما جري قائلا : "الشعب المصرى يستكمل ثورته رغم الغضب والمجازر الوحشية من وسط مظاهرات اليوم ستنتصر إرادة الحياة على الموت مصر تثور وتسقط الانقلاب الدموى" . شيطنة معارضي الانقلاب إعلاميا واستمر التلفزيون الحكومي وفضائيات رجال الاعمال الخاصة في التحريض ضد الاخوان ومعارضي الانقلاب وقتلهم واستضافة شيوخ من علماء السلطة ليفتوا بأن الاخوان والجماعات الاسلامية "مرتدون" يجب قتلهم كما يقول شيخ جلبوه يدعي أحمد كريمة قيل أنه أستاذ للشريعة ، واستضافة لواءات متقاعدون من زمن مبارك يطالبون بمزيد من استعمال العنف من جانب قوات الأمن ضد المتظاهرين الذين اصبح وصفهم الرسمي هو (الارهابيون) ودعوتهم لتفعيل قانون الارهاب !. وقد انتقد الدكتور أحمد عارف المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين الحملة التحريضية الممنهجة التى يشنها الإعلام المصرى ضد جماعة الإخوان المسلمين ، من خلال نشر فتاوى أن الإخوان خرجوا من الملة ، وأن الموجودون بالشوارع الآن كلهم إخوان ويستبيحون دماءهم . وأضاف عارف أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية والقيادات الوطنية يضم مختلف الرموز التى كان منها على رأس المسيرات المستشار زكريا عبد العزيز والدكتور سليم العوا والشيخ محمد حسين يعقوب ، لافتا إلى أن الكذب وصل بالإعلام إلى تصوير شهداء مذبحة رابعة على أنهم جثث مدفونة تحت المنصة قتلوا على يد الإخوان . التحرير محط أنظار الثوار ويقول مراقبون أن قوات الجيش والشرطة تخشي دخول المتظاهرون الرافضون للانقلاب الي ميدان التحرير ولهذا تشددت في إطلاق النار علي المتظاهرين اليوم من الطائرات ومنعت بقوة التحام المظاهرات القادمة من الهرم والمنيل مع مظاهرات المهندسين مع مظاهرات رمسيس لأن هذا معناه حصار ميدان التحرير وإمكانية الدخول اليه . ورصدت (الشعب) قيام أكثر من 50 مدرعة بحصار ميدان التحرير من كافة جوانبه منها 20 مدرعة تقف مصطفة وحدها في طابور داخل الميدان الخالي من المعتصمين المؤيدين للمجلس العسكري ، خشية أن تتوجه المظاهرات للميدان وتحتله وتبدأ جولة أخيرة من الصراع مع الحكم العسكري خاصة أن تحالف الشرعية أعلن عن أسبوع (رحيل الانقلاب) وخروج المظاهرات كل يوم علي مدار الأسبوع من نفس النقاط التي انطلقت منها مظاهرات جمعة في القاهرةوالجيزة والمحافظات . أيضا رصدت (الشعب) خلو ميدان التحرير من المتظاهرين المؤيدين للانقلاب العسكري حيث لم يتواجد في الميدان سوي قرابة 10 خيام بها 20 شخص ، برغم دعوة حركة تمرد المصريين للنزول في هذا اليوم لتشكيل لجان شعبية لمنع مظاهرات المصريين ، وكانت المفاجأة أنه لم ينزل أحد ما كشف حقيقة هذه الحركة وأنها صنيعة أجهزة الامن والجيش للترتيب للانقلاب العسكري . ويتوقع أن يحاول الثوار بالفعل الدخول الي ميدان التحرير مع تصاعد أعمال القتل والعنف خصوصا أن قوات الجيش والشرطة تقوم بفض أي إعتصام ولو باقتحام المساجد التي يتواجد فيها المعتصمين للاحتماء من الرصاص المنهمر كما حدث في مسجد رابعة العدوية الذي أحرقوه علي ما فيه من جثث ومسجد الايمان ومسجد الفتح في رمسيس الذي أعتصم به خمسة ألاف متظاهر معهم قرابة 65 جثة للشهداء وحاصرتهم قوات ودبابات الجيش لإخراجهم بالقوة منه وظل الرصاص ينهمر ليضرب جدران المسجد حتي تم اقتحامه عنوه واعتقال المتواجدين رعاية شيخ الأزهر الذي اعترف في بيان أنه ساعد الانقلابيين في أخراج المعتصمين "ما لم يكونوا مطلوبين لقوي الأمن" !! ، ما نتج عنه اعتقال أغلب من خرجوا بعد حصار وحشي واقتحام للمسجد بالأحذية والسلاح دون أن يحتج علي هذا شيخ الأزهر . خارج القاهرة سيطرة للثوار ورغم القمع الوحشي للمتظاهرين بالقاهرة ، فقد سيطر الثوار من مؤيدو الرئيس محمد مرسى ومعارضي الانقلاب العسكري على ميادين الاعتصام في غالبية المحافظات خارج القاهرة خصوصا محافظات جنوب مصر التي سيطروا عليها تماما وأختفي من بعضها الشرطة والجيش لفترات طويلة مثل بني سويف والمنيا ، والسويس ، ما دعا الجيش لانزال تعزيزات ضخمة لفض الحشود بالقوة وقتل العشرات ما رفع حصيلة يوم واحد هو الجمعة الي قرابة 130 شهيد . حيث سيطر المتظاهرون علي ميدان الشهداء بالأربعين لأول مرة منذ 5 شهور بعدما اعتاد مؤيدو الانقلاب من التيارات اليسارية والليبرالية على استخدام الميدان كمنبر لهم ضد الإخوان المسلمين وذلك وسط تأمين من 9 سيارات بدوية ووسط هتافات ضد شرطة الانقلاب والفريق السيسي . وحاصرت الحشود الغفيرة الجيش والشرطة بالإسماعيلية قبل أن تطلق المدرعات عليهم النار ، ووصل الأمر لاستخدام طائرات الاباتشي لضرب ثوار الاسماعيلية ، وبعد سقوط 8 شهداء علي يد الشرطة والجيش نزل الالاف من أهالي الاسماعيلية من البيوت وحاصروا الجيش والشرطة والأعداد تقدر بالملايين مما أدي إلي هروب وانسحاب الجيش والشرطة لفترة من الوقت . كما أجبر المتظاهرون بالسويس القناصة علي النزول والاختفاء من علي اسطح العمارات بمحيط ميدان الاربعين ، وحاصر المتظاهرون يحاصرون الشرطة والبلطجية من الاتجاهين والقناصة قرب مبنى محافظة الغربية ، وخرج أكثر من مليون متظاهر بالإسكندرية في جمعة الغضب ، وخرج أكثر من 200 الف شخص بشوارع بني سويف التي تم تدمير العديد من أقسام الشرطة بها ، أما في سيناء فقد سلم ضباط أنفسهم وأسلحتهم لبدو سيناء وقتل قرابة 24 جندي وضابط شرطة وجيش في خلال 24 ساعة . عنف وتخريب وفتنة طائفية يقودنا اليها الانقلابيون وقد حذرت جماعة "الإخوان المسلمين" من أن "الانقلابيين" يتحدثون عن مخططات تخريبية يتوقعون حدوثها وينسبونها مقدماً إلى المعارضين السلميين، بل إنهم افتعلوا أحداث عنف وتخريب وفتنة طائفية ونسبوها افتراءً للمتظاهرين السلميين مثلما حدث في محافظة الجيزة وغيرها من الأماكن. وأعلنت الجماعة براءتها من أي أعمال عنف، واتهمت "الانقلابيين" بالعمل على جر البلاد للعنف والفتنة، وقال بيانها : "يستخدم الانقلابيون منذ قاموا بانقلاب ضد الشرعية والديمقراطية والإرادة الشعبية كل الوسائل لفرض سيطرتهم على مقدرات البلاد وحكمها حكماً عسكرياً ديكتاتورياً بوليسياً من جديد . ورغم أن المعارضين لانقلابهم العسكري تمسكوا بسلمية مقاومتهم وتظاهراتهم واعتصاماتهم، إلا أن الانقلابيين استخدموا ضدهم حملات عسكرية بوليسية أدت إلى قتل الآلاف وحرق بعضهم أحياء والإجهاز على الجرحى ومنع سيارات الإسعاف من إسعافهم وحرق الجثث والمساجد. كما استخدموا أبواق الإعلام في حملة مسعورة من الأكاذيب والمفتريات لتشويه صورة المعارضين للانقلاب في الوقت الذي أغلقوا فيه كل القنوات التى تنشر الحقائق". وأضاف البيان: "الآن يتحدثون (العسكر) عن مخططات تخريبية يتوقعون حدوثها وينسبونها مقدماً إلى المعارضين السلميين، بل إنهم افتعلوا أحداث عنف وتخريب وفتنة طائفية ونسبوها افتراءً للمتظاهرين السلميين مثلما حدث في محافظة الجيزة وغيرها من الأماكن، ونحن سبق أن أكدنا أن معارضتنا سلمية وستظل سلمية تحافظ على الوطن ومؤسساته ومرافقه، وتتبرأ من كل عنف أو إرهاب أو إحداث فتنة طائفية وندين ذلك كله بشدة ونحمل الانقلابيين وأعوانهم من الشرطة والبلطجية المسئولية الكاملة عن أحداث العنف والإرهاب والتخريب والحرق، حيث لا يهمهم إلا الاستيلاء على سلطة الحكم على رقاب الشعب وعلى تخريب المؤسسات".