برأ المجني عليه في قضية تعذيب وبتر أصابعه والشروع فى قتله داخل اعتصام رابعة العدوية، المتهمين من واقعة الاعتداء عليه، وبتر إصبعه، قائلاً إنهم من قاموا بحمايته ممن قاموا بتعذيبه، وإن ضابط الواقعة هو من لفق الاتهام لهم، وأجبره على اتهامهم للأخذ بثأره لعدم تمكنه من القبض عليهم أو معرفتهم. وبدت على المتهمين علامات الفرحة وأشاروا بعلامة النصر وعلامة "رابعة"، خلال جلسة المحاكمة التي عقدتها أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، بعد أن جاءت شهادة المجني عليه لصالحهم. وطلب الدفاع بإخلاء سبيل المتهمين واستدعاء الضابط محمد حامد حسن بقسم شرطة القاهرة الجديدة، محرر المحضر لمناقشته في أقوال المجني عليه. الأمر الذي أثار حفيظة الموجودين بالقاعة، وكادت تتحول قاعة المحاكمة إلى ساحة قتال لولا قيام الأمن ومحامي المتهمين بإخراج المجني عليه بسرعة. وحضر المتهمون من محبسهم وسط حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعهم قفص الاتهام، وعقدت الجلسة سرية داخل غرفة المداولة وتم منع الصحفيين ووسائل الإعلام من تغطيتها، كما تم فرض حضور أمنى مكثف داخل وعلى مخارج قاعة المحاكمة مزودين برجال من الأمن المركزي، وتم منع الأهالي من دخول قاعة المحاكمة. وكانت النيابة وجهت في أمر الإحالة إلى كل من محمد عبد الحي حسين الفرماوي مدير شركة، وشقيقه مصطفى مهندس حاسبات، وشهاب الدين علاء الدين طالب، وأحمد فاروق كامل محمد محامٍ، وهيثم سيد العربي حاصل على بكالوريوس، أنهم شرعوا في قتل المجني عليه أحمد حسن محسن أحمد عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله. وأضافت النيابة فى أمر الإحالة أن المتهمين أعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء سكين ومطواة وشوم، حيث حمل المتهم الأول شومة والثاني والثالث سكينا ومطواة والخامس شومة، وتناوبوا الاعتداء على المجني عليه بالضرب فى كافة أنحاء جسده وأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى المرفقة بالقضية، وأصطحبوه بسيارة المتهم الخامس فى حالة إعياء شديدة لأحد المناطق النائية للتخلص منه قاصدين من ذلك إزهاق روحه، إلا أنه قد أوقف أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو ضبطهم متلبسين بالجريمة.