أكدت بعض الأحزاب أن مذكرات الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، جاءت في وقت غير مناسب بجانب إخفاء الكثير من الحقائق، مشيرًا إلى أن المذكرات غرضها تبييض صورته بهدف الترشح لرئاسة الجمهورية، فيما اتهم البعض عنان بالخيانة بنشره أخبارًا وأسرارًا عسكرية. و قال سعيد زمزم، عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة، أن مذكرات الفريق سامي عنان، لا تمثل أي قيمة حقيقية لأحداث ثورة 25 يناير بل أخفت العديد من الحقائق، مشيرًا إلى أن "عنان" لا يملك رصيد فى الشارع المصري بعدما فقد الكثير من رصيده خلال تولى المجلس العسكري إدارة شئون البلاد. وأضاف أن "عنان" يريد تبييض صفحته ويتبرأ من مواقفه ويلقيها على غيره خلال فترة حكم المجلس العسكرى حتى تسليم الحكم للإخوان، وأوضح أن المجلس العسكري قد مورست عليه ضغوط ورضخ لها إن لم تكن صفقة مع الإخوان أو الخوف من مواجهة الموقف، مشددًا على أن فترة حكم المجلس العسكري اتسمت بالارتباك الشديد والقرارات الخاطئة كما تم تهريب المتهمين بقضية تمويل منظمات المجتمع المدني وإغلاق القضية من الأساس وكأنها لم تكن. وأشار إلى أنه لايوجد خلاف بين العسكر والإخوان كما ادعى عنان في مذكراته ولكنها كانت تدير الموقف من خلف الستار، وألمح إلى أن الولاياتالمتحدة كانت تريد الإطاحة بنظام مبارك وعدم الانحياز له لأن الانقلاب الناعم كان تحت إشراف الولاياتالمتحدة التي تخطط له من عشر سنوات، مؤكدًا أن التاريخ كتب بالفعل والأحداث كانت على مرأى ومسمع من الجميع. ومن جانبه، أكد عبدالله عبد الناصر حلمى، المنسق العام للقوى الصوفية وتجمع آل البيت والصحب، أن المذكرات التى نشرها الفريق سامى عنان غير متناسقة وأغلبها منافٍ للحقيقة، مشيرًا إلى أنه ليس من حقه إذاعة أو نشر أخبار عسكرية فى هذا التوقيت الصعب من عمر البلاد، حيث إن مدته قصيرة جدًا منذ تركه الحكم. وطالب بتقديمه إلى المحاكمة العسكرية لأنه لم يحصل على موافقة القوات المسلحة، معتبرًا إياه قام بنشر أسرار عسكرية وسرية متعلقه بأمن البلاد، مطالبًا القوات المسلحة بالتحقيق مع الفريق سامى عنان كما حدث مع الفريق سعد الدين الشاذلى عندما قام بنشر مذكراته.
كما اتهم حلمى الفريق سامى عنان بالتخازل أثناء ثورة 25 يناير حيث اكتفى بمتابعة الأخبار عن طريق وسائل الإعلام، وأوضح أن أمريكا من رتبت للانقلاب الناعم على الرئيس السابق محمد حسنى مبارك برعاية القوات المسلحة،لافتًا إلى أن الهدف من نشر تلك الأخبار والمذكرات لمجرد الدعاية لترشحه لرئاسة الجمهورية معتبرًا ذلك طلبًا سابقًا لأوانه فى الوقت الحالى فى ظل إعداد الدستور الجديد الذى لم يحدد مهام واختصاصات رئيس الجمهورية.