أعلن الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، أن القرائن التي قدمها الأمين العام للحزب مؤخرا تهدف إلى معالجة تقصير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. واعتبر في تصريحات، اليوم الأحد، أن هذه القرائن تتهم إسرائيل بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري مشيرا إلى أن حزبه سيراقب كيفية التعامل مع هذه القرائن والوصول إلى نتيجة. وشكك قاسم في جدية عمل المحكمة الدولية معتبرا أن الجدية تتطلب أن تستدعي المحكمة الموساد وأعضاء الحكومة الإسرائيلية ومشغلي العملاء لإثبات أدلتهم وبراءتهم. وقال إن هناك من لا يعجبهم اتهام إسرائيل بينما الجميع على قناعة بأن إسرائيل متهمة، ولا بد من سلوك الطريق القانوني لمعرفة من يقف وراء شهود الزور الذين لم يحرفوا الحقيقة فقط بل ووجهوا الأمور إلى الفتنة والمخاطر. ودعا الحكومة إلى أن تكشف شهود الزور ومن يقف وراءهم من أجل استكمال التحقيق وكشف الحقيقة رافضا محاولات إغلاق هذا الملف، ومؤكدا أن حزبه سيتابع هذه القضية وسيتهم إسرائيل وصولا إلى الحقيقة. وأضاف أن حزبه ليس مسئولا في البحث عن المتهم أو تقديم المعطيات للمحكمة لأنها هي المعنية بالبحث عن الأدلة موضحا أن حزبه لم يلجأ إلى تقديم القرائن إلا بعدما استبعدت إسرائيل عن الاتهام. ولفت إلى أن هدف إسرائيل إسقاط المقاومة والممانعة لفرض شروطها متهما القرارات الدولية بالانحياز وبخدمة أمريكا لفرض سيطرة القوي على الضعيف محذرا من أن كل من يعمل على أضعاف المقاومة لأي سبب أو تبرير فانه يخدم المشروع الإسرائيلي بالكامل.