طالب الحكومة بالتوسع في مشروعات تحلية مياه البحر.. مبارك ينفي موافقة مصر على مد إسرائيل بمياه النيل مقابل الضغط على دول المنابع

بدد الرئيس حسنى مبارك ما تردد من شائعات راجت خلال الأسابيع الماضية عن موافقة مصر على إمداد إسرائيل بجزء من مياه النيل عبر سيناء، مقابل أن تستخدم إسرائيل نفوذها لدى دول منابع النيل لوقف إقامة مشروعات سدود على مجرى النهر من شأنها لتقليل حصة مصر من مياه النهر.
ونفى الرئيس مبارك بشكل قاطع تلك الشائعات، وقال في تصريحات للصحفيين، "مياه النيل لن تتخطى حدود مصر"، كما أصدر توجيهاته للحكومة بالعمل على الاستغلال الأمثل لموارد المياه والتوسع في مشروعات تحلية مياه البحر واستخدام التكنولوجيا الحديثة لاستنباط أنواع جديدة من المحاصيل والتي يمكن أن تروى بالمياه المالحة.
وأوضح الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، أن هناك بالفعل مشروعات عديدة لتحلية مياه البحر في المحافظات الساحلية، وهي تخدم القرى السياحية مما يسهم في توفير مياه النيل.
وقال المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان إنه سيتم العام المقبل الانتهاء من تنفيذ 11 محطة لتحلية المياه في المحافظات الساحلية، حيث إن الفكر الاستراتيجي في هذه المحافظات هو الاعتماد على تحلية المياه المالحة بدلا من الحصول على المياه العذبة من خطوط المياه القادمة من النيل.
من جانب آخر، طلب مبارك بعدم مد المهلة الممنوحة من مجلس الشعب لوقف تسيير المقطورات بعد انتهائها، وذلك حفاظا على أرواح المواطنين من الحوادث المتكررة والقاتلة التي ترتكبها مقطورات النقل الثقيل على الطرق السريعة، وطالب بالإسراع في إنشاء شبكة الطرق السريعة والحرة والمحاور المرورية المختلفة لتسهيل حركة نقل الركاب والسلع وتلافي الحوادث على الطرق.
جاء ذلك خلال افتتاحه صباح السبت لمحور صفط اللبن بالجيزة بتكلفة تبلغ 900 مليون جنيه، الذي يهدف إلى انسياب الحركة المرورية بالقاهرة الكبرى، ويربط محافظتي القاهرة والجيزة بالطريق الدائري.
وقال وزير الإسكان إن محور صفط اللبن الجديد يبلغ طوله 9300 متر ويخدم المداخل الغربية لإقليم القاهرة الكبرى، ويربط كوبري ثروت وشارع السودان بالطريق الدائري من خلال كوبري خرساني بطول 5ر4 كيلو متر بمستوى واحد،.
وأوضح أن للكوبري في بعض المناطق مستويين لخفض الكثافة المرورية على محور 26 يوليو وفك الاختناقات المرورية بميدان لبنان وخلق محور مروري ينقل الحركة من شبكة المحاور الرئيسية بصلاح سالم والأوتوستراد إلى الطريق الدائري.
وأكد المغربي أن المشروع يؤدي إلى خفض الكثافة المرورية على محور 26 يوليو بنسبة تتراوح بين 25 % و30 % وسيمكن قاطني مناطق جامعة القاهرة وميدان الجيزة والعجوزة والمهندسين من التوجه مباشرة إلى الطريق الدائري، ومنه إلى المدن الجديدة مثل مدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد وكذلك الطريق الصحراوي القاهرة، الإسكندرية، وكذلك طريق أسيوط الغربي القاهرة، الفيوم، مما سيؤدي إلى تقليل زمن الرحلة بما يعادل 40 دقيقة مما يؤدي إلى خفض استهلاك الوقود وانخفاض التلوث البيئي وتحقيق وفر في اقتصاديات التشغيل.
وإلى جانب افتتاحه محور صفط، افتتح الرئيس مبارك أعمال التطوير والترميم الشاملة لمتحف الفن الإسلامي بباب الخلق بوسط القاهرة، والذي يعد احد أهم وأكبر المتاحف الإسلامية في العالم.