تراجعت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاقها في أول أيام شهر رمضان المبارك وسط غياب ملحوظ للقوى الشرائية خاصة من قبل المستثمرين الأفراد المصريين والعرب، وإن قابلها عمليات شراء لاقتناص الفرص من الأجانب والمؤسسات ساعدت في الحد من الهبوط. وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 التعاملات على هبوط نسبته 1.3 % مسجلا 6373.43 نقطة، مدفوعا بتراجع جماعي لأسهم الشركات القيادية والكبرى على رأسها أوراسكوم للإنشاء والتيليكوم وطلعت مصطفى والبنك التجاري الدولي وهيرميس. وقال وسطاء بالسوق إن تراجع مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية تزامن مع الأجواء الرمضانية في البورصة المصرية مما انعكس على اتجاهات المستثمرين في سوق الأسهم المحلية . يشار إلى أن إدارة البورصة المصرية قلصت زمن التداول في الجلسة الرئيسية إلى 3 ساعات فقط بدلا من 4 ساعات ابتداء من اليوم وطوال شهر رمضان لتبدأ الجلسة من الساعة العاشرة والنصف صباحا وتستمر حتى الواحدة والنصف ظهرا. وسجلت البورصة المصرية حجم تداول إجمالي بلغ نحو 650 مليون جنيه استحوذت الأسهم القيادية على نصيب الأسد منها بفضل عمليات تبادل وإعادة هيكلة للمحافظ الأجنبية بالسوق، صاحب ذلك نشاط ملحوظ لأسهم شركة جهينة للصناعات الغذائية على صعيد أحجام التداول، وإن اتجه سهمها للهبوط. وأشار الوسطاء إلى أن الوضع لم يكن أفضل حالا على صعيد أسهم المضاربات والشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث فقد مؤشرها إيجي إكس 70 نحو 1.3% إلى 610.33 نقطة، وتراجع إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا بنسبة 1.2% إلى 1013.44 نقطة. وشهدت بعض أسهم المضاربات ارتفاعات نسبية اليوم خاصة على صعيد الأسهم محدودة السيولة مثل السويس للأكياس والقاهرة للخدمات التعليمية ورواد للسياحة والشرقية للدخان، كما نشط أداء أسهم بورصة النيل.