نفى مصدر أمنى مصري رفيع، مساء الأحد، أنباء عن إحباط مخطط لشن هجوم بالمتفجرات في منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، قبل أيام من إطلاق صواريخ على مدينتي إيلات الإسرائيلية والعقبة الأردنية من سيناء، فيما تقول مصر إن مصدرها فلسطينيون. جاء ذلك ردًا على تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، الأحد، نقلاً عن مصادر مطلعة، وجاء فيه أن السلطات المصرية أوقفت ثلاثة أشخاص في سيارة تحمل معدات تستخدم في تصنيع القنابل والعبوات الناسفة، قبل خمسة أيام من إطلاق الصواريخ على مدينتي إيلات والعقبة في الثاني من أغسطس. ونسبت إلى ما قالت إنها مصادر من البدو العاملين مع الأمن المصري، إنهم هم من قاموا بتوقيف المشتبه بهم الثلاثة، بعد أن عثر عليه في سيارتهم على عبوة بودرة البارود شديدة الانفجار ومعدات أخرى تستخدم في إعداد المتفجرات، وعلى إثر قاموا تسليمهم للسلطات، حيث يخضعون للتحقيق حاليًا، فيما رفض مسئول أمني نفي أو تأكيد تلك الأنباء، بحسب الصحيفة ذاتها. وقال المصدر إنه جارى البحث عن الأشخاص الذين قاموا بإطلاق الصواريخ على إيلات والعقبة في الأسبوع الماضي، حيث قتل سائق أردني أصابته أحد الصواريخ، ولم يتضح حتى الآن أي معلومات تفيد بأن تنظيمات معينة قامت بإطلاقها. يأتي ذلك بعد أن كانت السلطات المصرية نفت في بادئ الأمر انطلاق تلك الصواريخ من أراضيها في صحراء سيناء، ثم عاودت وأكدت أنها أطلقت من صحراء جنوبسيناء بالفعل، وشرعت في إجراءات أمنية غير مسبوقة على جميع الطرق المؤدية إلى شبه جزيرة سيناء، وأعلنت حالة الطوارئ الأمنية في كل ربوع سيناء في محاولة للكشف عن هوية المسئولين عن إطلاق الصواريخ على إيلات والعقبة.