وسط غموض حول مقر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، والذي من المنتظر الكشف عنه في غضون أيام، تتجه الأنظار إلى أكاديمية الشرطة التي شهدت محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجلاه وزير داخليته وستة من كبار مساعديه، فيما تعرف ب "قضية القرن". ورجحت مصادر أمنية أن تشهد القاعة ذاتها محاكمة مرسي، في ظل احتياطات أمنية مشددة خاصة مع ابتعادها عن قلب القاهرة. وبحسب المصادر، فإن مشاورات عدة دارت بين المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل وقيادات الداخلية لبحث تحديد مكان آمن لمحاكمة الرئيس المعزول وقيادات الإخوان. وأشار إلى أنه من المحتمل الإعلان عن اختيار قاعة أكاديمية الشرطة لمحاكمة مرسى، وعقب تحديد قاضي الدائرة التي ستتولى محاكمته بتهم عدة من بينها التخابر مع حركة "حماس" الفلسطينية. وسيتم عقد اجتماع قضائي لتحديد موعد نظر المحاكمة في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، والمكان الذي ستعقد به جلسات المحاكمة وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية. ووفق المصادر، فقد قامت أكاديمية الشرطة بالفعل بتقسيم القاعة الرئيسية الكبرى المخصصة لنظر قضية محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وآخرين إلى قاعتين حيث قامت بوضع حوائط جاهزة لحجب الصوت عن كل قاعة وإنشاء قفص اتهام جديد للمتهمين من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الحرية والعدالة". وفور الانتهاء من تجهيز القاعتين سيتم إخطار محكمة استئناف القاهرة بذلك من أجل تحديد موعد بدء جلسات محاكمة. وكان المستشار هشام بركات النائب العام قد أمر بإحالة الرئيس السابق محمد مرسي و14 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلى محكمة جنايات القاهرة، لاتهامهم بارتكاب أعمال العنف والتحريض على القتل والبلطجة التي جرت في محيط قصر الاتحادية الرئاسي في 5 ديسمبر من العام الماضي .