قام المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول، بزيارة مفاجئة لشركة السويس لتصنيع البترول "المعمل" لتفقد سير العمل وأعمال الإصلاح التي تجري بجهاز التفحيم. من ناحيتهم, اعتبر العمال أن زيارة الوزير لن تقدم جديدًا في ظل تهالك المعدات بالشركة وتقادم الأجهزة والوحدات المسئولة عن تكرير النفط الخام خاصة جهازي التفحيم فصل الزيوت. وأشار العمال إلى أن جهاز التفحيم بالشركة متوقف منذ الخميس 12 سبتمبر الجاري، بعد الحريق الذي شب بالوحدة 10 نتيجة لحدوث تسريب بسيط بإحدى خطوط الضخ بالوحدة بسبب تهالك الخطوط. فيما قال أحد القيادات العمالية بالشركة إن الحريق يعد الثاني بعد أعمال الإصلاح والصيانة التي شهدها جهاز التفحيم وأعيد بعدها للعمل في يناير مطلع العام الجاري، بإصلاحات بلغت تكلفتها 5 ملايين جنيه، والتي قامت بتنفيذه 3 شركات بقطاع البترول، كان من ضمنها تنفيذ قاعدة خرسانية جديدة للجهاز, بحسب قوله, مضيفًا بعد فترة وجيزة دبت الشروخ في القاعدة الخرسانية التي تم إنشاؤها، فضلًا عن تهالك الخطوط وطلمبات الضخ، وتهالك المبردات التي اشترتها الشركة مستعملة، بجانب قطع الغيار غير المطابقة لمواصفات الجهاز، وتسببت في العديد من المشكلات الفنية, ما أدى إلى توقف الجهاز مرة ثانية والدخول في أعمال إصلاح جديدة، بعدما رفض العمال العمل عليه في المرة الأولى نهاية مارس 2012 عقب حريق بوحدة فصل الزيوت راح ضحيته خمسة من زملائهم, على حد زعمه. وأكد العمال أن جهاز التفحيم بات متقادمًا وأنهم يخشون على أنفسهم، وعلى مدينتهم السويس إذا ما شب حريق وطالت النيران جهاز الهيدروجين الذي يستخدم كعامل إصلاح لجوده الوقود المنتج بعد تكسير الخام، والذي قد يمتد انفجاره لمدى دائرة نصف قطرها 15 كيلو مترًا.