استنكر حزب النور السلفى التصريحات الأخيرة التى أطلقها محمد سلماوى، المتحدث باسم لجنة الخمسين، التى تحدث فيها عن اعتبار حزب النور "الابن المدلل" لدى مؤسسة الرئاسة، متهمة إياه بأنه يسعى إلى تعطيل المشهد السياسى، ووضع العراقيل أمام خارطة الطريقة وعمل لجنة الخمسين. واعتبر صلاح عبد المعبود، الممثل الاحتياطى لحزب النور فى لجنة الخمسين، أن تصريحات سلماوى لا تليق بممثل لجنة الخمسين، مشيرًا إلى أنه من المفترض ألا ينتقد المتحدث حزبًا سياسيًا يشارك فى اللجنة، آخذًا عليه أنه يدخل انتماءاته السياسية فى عمله كمتحدث باسم اللجنة. وتساءل عبد المعبود فى تصريحات خاصة إلى "المصريون": كيف يتهم حزب النور بعرقلة المشهد السياسى ويمارس الدلال وهو يفضل الاستمرار فى خارطة الطريق ولجنة الخمسين رغم التحفظات التى أعلنها ولم يأخذ بها النظام الجديد؟ ووصف التيار الليبرالى بأنه هو من يمارس "الدلال" على المشهد السياسى، ورغم أنه يسيطر على لجنة الخمسين والوزارة، إلا أنه مصر على تهميش التيار الإسلامى والممثل فى حزب النور، وانتقاده. وشدد عبد المعبود، على أن حزب النور فضل الاستمرار على المشهد السياسي بدلاً من الانسحاب، رغم إصدار الرئيس المؤقت إعلانًا دستوريًا غير متفق عليه أثناء الإعلان عن خارطة الطريق، علاوة على قرار الرئاسة بحل مجلس الشورى، وهو أيضًا قرار غير متفق عليه من قبل المقيمين على إعداد خارطة الطريق. وتطرق إلى أنه لو كان وصف الحزب بالمدلل، بسبب أنه غير ممثلة لجنة الخمسين وإبداله بالدكتور محمد منصور وعبد المعبود، فهذا ليس دلالاً، ولكن القرار جاء وفقًا لنصوص اللائحة التى تعمل بها اللجنة. بدوره، قال أحمد رشوان، سكرتير الهيئة العليا لحزب النور: ماذا يعنى أن الحزب مدلل على الساحة السياسية؟، مضيفًا: هل لازم علينا أن نتفق مع التيار الليبرالى فى آرائه حتى لا نتهم بتعطيل المشهد السياسى؟ وتساءل: "فين تعطيل المشهد السياسى اللى سببناه"؟ متهمًا جبهة الإنقاذ والتيار الليبرالى ب"الدلع"، والتعامل مع المشهد السياسى بسخف.