طيرت وكالات الأنباء أن النيابة العامة بالقاهرة . تحت إشراف المستشار / محمد غراب المحامي العام لنيابات غرب القاهرة .قررت حبس المتهم باختراق موقع اليوم السابع أربعة أيام علي ذمة التحقيق وزادوا أن طويل العمر يواجه خمس تهم بالتمام والكمال والمقام لا يتسع لسردها والحيثيات كما قالوا أنه تجرأ وانفعل عندما شاهد الموقع المُعتدي عليه ينشر عناويناً قيل أنها لأحد الكتاب ويدعى (........) والذي سبق له تدبيج عدد من الصفحات قدم فيها حيثيات وجود الرئيس العراقي صدام حسين وان ما قيل عن إعدامه تمثيلية اشترك فيها عراقيون وأمريكان وميلشيا جيش المهدى وهو ما ثبت عدم صحته .وعندما سُئل الشاب المتهم بالاختراق عما دفعه إلى ذلك قال: لقد استفذنى ما نشرته الجريدة واعتبره امتهاناً لشخص سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم .ونظرة واقعية ومحايدة إلي القضية برمتها بداية ونهاية وكل القضايا المشابهة والمماثلة. استشعر حالة مبداية هيض والقرف.فالشاب الذي ينتظر حكماً بتغييبه بين جدران السجون لم يخطئ وحده وان خالف كل القوانين المنظمة لشبكة المعلومات الدولية ( الانترنت) .بل الذي أخطأ بداية هي الجريدة المحترمة التي استفزت مشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. ولا يعفيها من المسئولية اعتذار رئيس تحريرها الأستاذ / خالد صلاح. وكان أولي به ومن معه أن يكفوا كما يقولون علي الخبر مأجور.ولا داعي لاستفزازنا مرة أخري . أقول هذا الكلام وبيني وبين غالبية العاملين في الجريدة علاقات حب وصداقات قديمة ومتجددة.علاوة علي أنني ممن يؤمنون بحرية الصحافة والصحفيين .باعتباري ممن كُتب علي جبينة عشق الكتابة وكل من يمتهنها . ولكنها الحرية التي لاتصل إلي حد الازدراء بالأديان والطعن في المقدسات . وهل يقبل رئيس تحرير اليوم السابع التحقير من شان والده أو أحد المقربين إليه . وهل يُرضي ولاة الأمور في بلادنا الطعن في شخصياتهم ولو باللمز والغمز . لقد قامت الدنيا ولم تقعد عندما كتب أحد المهووسين رسوماً قيل أنها مُسيئة لرسولنا محمد صلي الله عليه وسلم ولماذا : تواروا هذه المرة .؟؟واتسائل مرة أخرى أين هم من يدعون الثقافة والتنوير وان شئت قل الاستنارة مما حدث وهل كان بقدورهم أن يصمتوا إذا تعرضت إحدى روايتهم التي لا تحمل فكراً للانتقاد وان خالفت كل الثوابت وطعنت فيما هو معلوم من الدين بالضرورة. وهل صحيح أن( ضرب الحبيب زي أكل الزبيب). ولماذا لم يُُسمعونا ولو كلمة واحدة من شأنها تطييب خاطرنا والاعتذار لأكثر من مليار مسلم أو يزيد . أما عن أخينا الشاب الذي ينتظر جزاءه المحتوم والمكتوب. فمبلغ علمي أن صحت التهم الموجهة إليه. أنه لم يخترق جهازاً سيادياً . وبالتالي لم يحصل علي معلومات من شأنها المساس بالأمن القومي المصري . وربما لو أتيحت الفرصة لآخرين لفعلوها ولكانت التهمة تاجاً فوق رؤؤسهم ً وللأستاذ العزيز / خالد صلاح ولكل العاملين تحت إمرته أقول: فلتطوي هذه الصفحة المؤلمة ولا داعي للامساك بها والتقليب بين سطورها. فقد تعلمنا أن الصمت في كثير من الأحيان ربما يكون من ذهب. فهل أنتم فاعلون.