تبادل مؤيدو جمال مبارك، أمين "السياسات" بالحزب "الوطني"، والدكتور وأيمن نور، زعيم حزب "الغد" الاتهامات، وإطلاق الحملات المضادة، حيث ردت الجبهة المؤيدة لترشيح الأول رئيسًا للجمهورية على الحملة التي أطلقها الثاني تحت شعار: "مصر كبيرة عليك"، بحملة مناهضة لترشحه تحت شعار: "مصر بعيدة عن شنبك". وأبدت الحملة المؤيدة لجمال رفضها التام لترشيح نور، في ظل تبنيه مواقف سياسية اعتبرتها تصطدم مع مشاعر الشعب المصري، على رأسها الاعتذار لإسرائيل ورفضه خوض حرب مستقبلية ضد إسرائيل، فضلا عن مطالبته تسليم الرئيس السوداني عمر البشير إلى محكمة الجنايات الدولية، وغيرها من المحاولات التي اعتبرتها تهدف إلى زعزعة استقرار مصر. وأكدت الحملة عبر منسقها العام محمد عبد الملك، أنها حققت أرضية كبيرة وجذبت أنصارًا لها، مشيرًا إلى أن الحملة تؤيد ترشيح كل من جمال مبارك وحمدين صباحي ومحمد البرادعي وغيرهم لانتخابات الرئاسة فيما يرفض بشكل صريح ترشيح نور، الذي حل وصيفًا في أول انتخابات تعددية جرت عام 2005. وطرح "الجروب" الخاص بالحملة على موقع "فيس بوك" تساؤلات حول مواقف نور السياسية، والشبهات التي أثارها النظام حوله، وإحالته إلى محاكمة أفضت إلى الحكم بحبسه في القضية الخاصة بتوكيلات حزب "الغد"، ودعته للرد على هذه الأسئلة عبر استضافته على الجروب الخاص بالحملة. من جانب آخر، أوقف المشرفون على موقع "صوتك أمانة" حملة التوقيع على تأييد ترشيح جمال مبارك للانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم. وأعلن المشرفون على الموقع، أنهم أوقفوا الحملة بشكل مؤقت للبدء في تدقيق عدد التوقيعات على تأييد جمال مبارك، لإجراء عمليات فرز لهذه التوقيعات، وتحديد أسماء الموقعين، ونشر بياناتهم ومدى حرصهم على توثيق هذه البيانات، بحسب المعايير التي وضعها الموقع لعملية التصويت. من جانب آخر، قررت الحملة المؤيدة لترشيح النائب حمدين صباحي، وكيل مؤسسي حزب "الكرامة"- تحت التأسيس- إطلاق "جروب" على شبكة الإنترنت لكل محافظة والعمل على وضع يديها على المشاكل بالمحافظات والسعي إلى حلها بواسطة متخصصين، بحسب تصريحات منسق الحملة بالمحافظات فادي إسكندر.