قال توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل، إن حظر جمعية الإخوان المسلمين في مصر ليس سوى أحد تجليات القضاء على مكتسبات ثورة يناير العظيمة وما جلبته من حقوق وحريات للشعب المصري، والتي منها حرية التجمع والتنظيم. وأضافت كرمان، مساء الاثنين، عبر صفحتها الشخصية على موقع "فيس بوك" أن "هذه هي خطوة متوقعة من قبل السلطات الانقلابية، فقد حدث قبلها ما هو أشد انتهاكاً وأعظم فداحة، فما ثمة أفدح من الإنقلاب على إرادة الشعب المصري والإطاحة بديمقراطيته الناشئة"، حسب قولها. وتابعت" النكتة المضحكة المبكية أن يأتي حظر نشاط جمعية الإخوان بحكم قضائي بعد أن تعرض ناشطوها وقادتها دون حكم ودون تهمة لتطهير واجتثاث وانتهاك عظيم، تركهم إما في المقابر أو السجون، وإما ملاحقون تطاردهم الفاشية وتتخطفهم أجهزة الأمن والبلطجية!!". وتوجهت كرمان برسالة إلى من أسمتهم المكافحين السلميين في سبيل الحرية في مصر، قائلة "التضحيات جسيمة، لكن مصر تستحق التضحية من أجلها، والحرية ليست دون ثمن، في خضم كفاحكم السلمي العظيم من أجل الحرية يكون الحظر والسجن ويسقط الشهداء والجرحى، لكن كل ذلك يقدم شهادة ودليلاً واضحين وحاسمين ، شهادة .. على أن هناك كفاح سلمي، ودليلاً على أن هناك قضية عادلة".