ركزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها في 23 سبتمبر على المظاهرات والوقفات الاحتجاجية والسلاسل البشرية, التي شهدتها مختلف الجامعات المصرية الحكومية والخاصة, استجابة لدعوات "تحالف دعم الشرعية" لتصعيد العصيان المدني والإضراب في بداية العام الدراسي الجديد. وأضافت الصحيفة أن الحالة السياسية والأوضاع السيئة التي تعيشها مصر، قد امتدت خطورتها, لتصل إلى المدارس والجامعات. وتابعت "هذا الخطر ظهر جليا خلال أول يوم دراسي، فطلاب المدارس والجامعات لم يكونوا بمنأى عن المشهد السياسي الحالي". وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن اختلاف الانتماءات السياسية أثر على سلوك الطلبة بشكل كبير، ولعل أبرز الأشياء التي أدت إلى مشاحنات بين الطلبة بعضهم البعض هو اختلاف رؤيتهم حول الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، فمنهم من يوافق على الإطاحة به ومنهم من يرفض، فضلا عن تعبير بعض الطلبة عن تعاطفهم مع أحداث رابعة العدوية، وهو ما يؤدي بدوره إلى خلق نوع من التوتر في المدارس والجامعات. وأضافت الصحيفة أنه مع كل هذه التوترات، قامت قوات الأمن المصرية بنشر قواتها للسيطرة على الأوضاع، مشيرة إلى أن الاعتقالات قد امتدت أيضا لتصيب الطلبة, ومعظمهم من أنصار الرئيس المعزول. وكانت مختلف الجامعات المصرية الحكومية والخاصة شهدت مظاهرات ووقفات احتجاجية وسلاسل بشرية منذ انطلاق العام الدراسي الجديد في 21 سبتمبر. وقال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر مصطفى منير لقناة "الجزيرة" إن مظاهرات خرجت في ثلاثين من الجامعات الحكومية والخاصة, فيما سُجلت اشتباكات ومناوشات بين طلاب مناهضين ل"الانقلاب" وآخرين مؤيدين له خلال وقفة احتجاجية أمام مبنى كلية الآداب بالشرقية, وكذلك بين طلاب أزهريين في السويس. وبالتوازي مع المظاهرات التي جرت في جامعات بالقاهرة والإسكندرية والمنيا وأسيوط وسوهاج وبني سويف وطنطا بالغربية وشبين الكوم بالمنوفية والمنصورة, حاول طلاب في بعض المدارس تنظيم مسيرات، لكن قوات الأمن تدخلت في بعض الحالات, وأطلقت القنابل المدمعة عليهم.