أكدت مصادر دبلوماسية أن العلاقات بين مصر والعراق تمر حاليا بأزمة دبلوماسية إثر تحفظ مصر على اعتماد أوراق حموي الحاج السفير العراقي الجديد في القاهرة حيث طلبت من بغداد منحها وقتا كافيا قبل اعتماد أوراقه ، وهو ما ساهم في توتر العلاقات بين البلدين وجعل الحكومة العراقية تتقدم بطلب لتخفيض درجة السفير حموي إلى درجة قائم بالأعمال ، مهددة بعدم رفع مستوى العلاقات إلى درجة سفير إلا إذا اتخذت مصر خطوة مماثلة. وكشفت المصادر أن القاهرة رفضت بشدة في الفترة الأخيرة جميع المحاولات العراقية والضغوط الأمريكية لإرسال سفير جديد إلى بغداد في ظل استمرار الاضطرابات الأمنية وعدم تقديم الحكومة العراقية ضمانات لحماية أرواح الدبلوماسيين وهو ما خلق شبه قطيعة بين البلدين ، ثم جاءت تصريحات الرئيس مبارك التي اتهم فيها الشيعة في البلدان العربية بالولاء لإيران وليس لأوطانهم لتزيد حدة الاحتقان في علاقات البلدين . في سياق ، متصل علمت "المصريون" أن حركة مقاطعة السلع المصرية في العراق تصاعدت في الأيام الأخيرة ، وخاصة في المناطق ذات الأغلبية الشيعية حيث خرجت بيانات من مرجعيات شيعية تطالب بالامتناع عن شراء أي بضائع مصرية ومقاطعة الشركات المصرية العاملة في العراق وهو ما أدى إلى تراجع الصادرات المصرية للعراق في الفترة الأخيرة ، كما تراجع عدد من رجال الأعمال العراقيين عن إبرام صفقات تجارية مع نظرائهم المصريين.