من المنتظر أن ترفع السلطات الروسية القيود المفروضة على الرحلات السياحية إلى مصر في الأسبوع القادم، بعد أن كانت قد أصدرت وزارة الخارجية الروسية تحذيرها إلى المواطنين الروس بالامتناع عن زيارة مصر في 15 أغسطس، بعد يوم واحد من فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ب "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" حيث سقط مئات القتلى. وقال رئيس وكالة السياحة الروسية، الكسندر رادكوف، في مؤتمر صحفي اليوم، إنه يتوقع أن تلغي وزارة الخارجية الروسية تحذيرها إلى وكلاء السياحة بالامتناع عن تسفير السياح الروس إلى مصر بعد أن يقوم موفدو وزارة الخارجية ووكالة السياحة بزيارة تفتيشية إلى مصر تلبية لدعوة وزارة السياحة المصرية في الأسبوع القادم، وفق ما أورد موقع "صوت روسيا". وصرح وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في مؤتمر صحفي في ختام مباحثاته في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أمس، أن بلاده تتكبد خسائر بملايين الدولارات إثر عزوف السياح عن زيارتها نتيجة الوضع السياسي غير المستقر، معربًا عن أمله بأن تتراجع وزارة الخارجية الروسية ووكالة السياحة في روسيا عن قرار حظر سفر الرعايا الروس إلى مصر. وقال فهمي: لاشك في أننا نود أن نرحب بأكبر عدد من السياح الروس في بلادنا بعد استقرار الوضع فيها. من جانبه أعرب وزير السياحة المصري هشام زعزوع عن أمله في أن يشهد حضوره وتواجده بهذا المعرض تحفيزاً وحثاً لمنظمي الرحلات العاملين بالسوق الروسي لإجراء مزيد من التعاقدات مع الشركات السياحية المصرية وعودة الحجوزات السياحية إلى معدلاتها الطبيعية اعتباراً من أكتوبر المقبل. وأكد زعزوع أن روسيا ومصر تربطهما علاقات تاريخية قوية في كافة المجالات، كما أنها تمثل السوق السياحي الأول لمصر من حيث عدد السائحين، حيث زار مصر 2.8 مليون سائح روسي في عام 2010 وفي 2011 زار مصر 1.8 مليون سائح روسي في حين شهد عام 2012 ارتفاع العدد إلى 2.5 مليون سائح روسي.