يجرى هشام زعزوع وزير السياحة اتصالات مكثفة مع مسئولي الحكومة الروسية خلال زيارة عمل تستغرق يومين لاقناعها برفع تحذيرات السفر لمواطنيها الوافدين لمصر. وقالت وزارة السياحة فى بيان لها اليوم أن زيارات زعزوع إلى العواصم الأوربية تستهدف ضمان تواجد المقصد المصرى على خريطة حجوزات الموسم السياحي القادم واستعادة الحركة السياحية إلى مصر إلى معدلاتها. وبحسب إحصائيات صادرة من وزارة السياحة حقق التوافد من روسيا خلال 8 شهور من العام الجاري 23.41% مقارنة بنفس الفترة من عام 2012 حيث بلغ عدد الزائرين حوالي 1.7 مليون سائح روسي وبلغ عدد الليالي السياحية 19.2 مليون ليلة بنسبة زيادة قدرها 52.8% عن ذات الفترة من العام الماضي. وصل وزير السياحة الى موسكو قادما من لندن، فى زيارة مكوكية تستغرق يومان ومن المقرر ان تبدأ الزيارة –والتى تتزامن أيضا مع زيارة نبيل فهمى وزير الخارجية المصري- بعقد عدة لقاءات هامة مع المسئولين الحكوميين بوزارتي الخارجية الروسية والوكالة الفيدرالية للسياحة بهدف حث الحكومة الروسية على إلغاء تحذير السفر الصادر لرعاياها فى 15 أغسطس الماضي بعدم زيارة مصر عقب أحداث 30 يونيو. وأضافت فى حالة عدم رفع التحذيرات " يتم استثناء مناطق محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء من القرار، حيث تعد من أكثر المدن السياحية الآمنة،". ومن المقرر ان تشهد الزيارة، المشاركة الرسمية لوزير السياحة فى افتتاح الدورة ال 19 لمعرض Leisure السياحي الدولي وهو من أهم المعارض المهنية بالسوق الروسي فى هذا الموسم السياحي وتعتمد عليه حجوزات وأعمال موسم الشتاء القادم. وقد أعرب وزير السياحة عن أمله فى أن يشهد حضوره وتواجده بهذا المعرض تحفيزا وحثا لمنظمي الرحلات العاملين بالسوق الروسي لإجراء مزيدا من التعاقدات مع الشركات السياحية المصرية وعودة الحجوزات السياحية الى معدلاتها الطبيعية اعتبارا من أكتوبر المقبل. وقال الوزير أن الزيارة ستشمل اجتماعات مكثفة مع أهم منظمي الرحلات لمصر فى السوق الروسي، لبحث الآليات والمقترحات للخروج من الأزمة الحالية،. وأكد زعزوع على أن روسيا ومصر تربطهما علاقات تاريخية قوية في كافة المجالات، كما أنها تمثل السوق السياحي الأول لمصر من حيث عدد السائحين، حيث زار مصر 2.8 مليون سائح روسي في عام 2010 وفى 2011 زار مصر 1.8 مليون سائح روسي في حين شهد عام 2012 ارتفاع العدد الى 2.5 مليون سائح روسي.