أ/أميمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، موضوع محير وُضعت فيه ولا أستطيع التصرف،وأرجو المشورة منكم لعلها ترشدنى للتصرف الصائب..أنا من إحدى محافظات الصعيد الكبيرة وأعمل بالإسكندرية، ولى جيران من إحدى العائلات الكبيرة هناك قد تغيبت ابنتهم ذات ال19عام منذ عدة أشهر وحالة والدها ووالدتها يرثى لها .. وحقيقةً بحثوا عنها كثيراً وكانت حديث البلد أنذاك، حيث أنها كانت تقيم بإحدى المدن للدارسة بإحدى الجامعات بالقاهرة، وظن الكثير أنها خطفت أو تعرضت لحادث ،وطبعاً أستاذة تلاسن الكثيرين أيضاً عنها بالقيل والقال... ورغم أننى نسيت الموضوع من فترة إلا أننى دهشت حينما رأيتها أكثر من مرة فى مكان ما، وفى البداية لم أكن متأكداً من شخصيتها فهى تبدلت بشكل كبير وعجيب، خلعت الحجاب وملابسها مستفزة لدرجة أنه لا أحد يصدق أنها من الصعيد أبداً والحقيقة راقبتها عدة أيام وسألت عنها وعلمت أنها تقيم مع إحدى السيدات المشبوهة أخلاقياً والصدمة الكبيرة حينما رأيتها بنفسى تعمل فى أحد البارات ، ولكن للأمانة رغم أن وضع عملها مخزٍ ومشبوه إلا أننى علمت أن أقصى عملها هناك ما يشبه الجرسونة، ولا أعلم إن كانت تفعل أخطاء أكبر أم لا!! وأنا الآن أخشى أن أعلم أهلها فيقتلوها وأحمل ذنبها وخاصةً أنهم من العائلات المتشددة .. كما أرجو أن تستبعدين فكرة أن أكلمها بنفسى ،فأنا لاأريد أن أعرض نفسى وأهلى لأى خطربسببها، فقد تعلمين مدى جبروت هذه العائلات فى صعيد مصر،وأنا أخاف على أمى وإخوتى البنات فى البلد وأخاف على نفسى أيضاً.. فهل أعلمهم ويحدث ما يحدث ؟؟ أم أتركها وشأنها وكأننى لم أراها من الأساس؟؟؟ (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. *أود فى البداية ولأجدها فرصة مناسبة لتحزير كل أولى الأمر من سفر بناتهم للدراسة فى محافظات أو بلدان أخرى والإقامة بمفردهن هناك.. ورغم أنها ضرورة ولها فوائد إلا أن إحتمالية تعرضهن للخطر تجعلنا نحظر عليهن أهم من أى مؤهل بالدنيا..فدرء المفاسد هنا مقدم على جلب المنافع.. وخاصة فى ظل إنفلات أمنى وأخلاقى واضحين حالياً... فأتمنى أن يراعى كل ولى أمر قرب مكان تعليم ابنته أو أن يكون معها محرم وقت الإقامة بعيداً كأخيها أو أن تقيم برفقة خال أو عم يقيم هو فى نفس المدينة التى سمحت الدراسة بها ،وإن أتيحت الظروف فلا مانع من سفرالأسرة كلها للإقامة مع الفتاة..وإلا فلاداعى لكلية عملية ويمكنها الإلتحاق بكلية نظرية، تنتسب إليها وتسافر فقط للإمتحانات .. واللهم احفظنا جميعاً واسترنا نحن وجميع فتيات ونساء الأمة. *أما بالنسبة لتصرفك حيال هذا الموقف أخى الفاضل ..فأحسنت حين وضعت فى الحسبان خوفك على نفسك وأهلك ، فأنت ليس لك أى ذنب فى هروب تلك الفتاة من أهلها ولا نعلم مبررات تركها لهم وبالفعل العصبية فى أغلب محافظات الصعيد ربما تعرضك لإيذاء خوفاً من التشهير بابنتهم ،فكما أمرنا الله تعالى :"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"... ولكن فى نفس الوقت لابد من إعلام أهلها حتى يثلج صدر أمها وأبيها نوعاً ما ويطمئنوا أنها حية ترزق على أقل التقديرات... فعليك أخى أولاً أن تحرص ألا تراك الفتاة نفسها ، ثم تختار أعقل من فى عائلتها والذى يستطيع أن يحتوى الموقف ويحميها من إيذائهم ويكون له تأثير إيجابى عليهم جميعاً بما فيهم الفتاة، وتقوم بالإتصال به من هاتف غريب لا يمكن الاستدلال عليه،أو أن ترسل له خطاباً تشرح له فيه الأمر وتعلمه بمكان الفتاة، وتقول له بأنك اخترته دوناً عن باقى العائلة لتوسمك فيه الانصاف والعقل ثم تقسم عليه أن يتصرف بتريث وأكثرعقلانية .. ثم تترك باقى الأمر لله ولا تتدخل مرة أخرى حتى لا يعلم أحد أنك من شاهدتها .. ويكفيك إعلامهم من بعيد ولعل الله يهديها بعد ذلك وأن يصل إليها أهلها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ........................................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الإثنين من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. .............................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل إثنين ملحق "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .