أمرالمستشار مدحت مكى رئيس نيابة العمرانية، بحبس 6 أشخاص من أسرة واحدة، لاتهامهم باستدراج مهندس بحجة ممارسة الرذيلة مع فتاة، وهددوه بتصويره عاريا لابتزازه والاستيلاء منه على مبلغ مالى، إلا أن المجنى عليه حاول الهرب وهددهم بإلقاء نفسه، فحاولوا الإمساك به ليختل توازنه ويسقط من الطابق الرابع مفارقا الحياة. وكشفت تحريات رجال المباحث أن المتهمين يكونون تشكيلا عصابيا لاستدراج المواطنين الراغبين فى ممارسة الرذيلة والاستيلاء منهم على مبالغ مالية مقابل عدم نشر مقاطع فيديو لهم عارية أثناء ممارستهم الرذيلة. وكشفت التحقيقات أن المجنى عليه تعرف على عاملة نظافة بالشركة التى يعمل بها وطلب منها مساعدته فى التعرف على فتاة لممارسة الجنس معها، فقررت وباقى المتهمين استدراجه إلى شقتها للاحتيال عليه والاستيلاء على نقوده، وفور دخوله غرفة النوم للقاء الفتاة هاجموه وهددوه بتصويره، إلا أنه هرب إلى النافذة وهدد بإلقاء نفسه، قائلا: "أنا أموت نفسى أحسن ما تصورونى عريان"، وعندما حاولوا الإمساك به اختل توازنه وسقط مفارقًا الحياة. أحداث الجريمة كشف عنها بلاغ تلقاه اللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة من مستشفى أم المصريين، يفيد بوصول "ى.ع" مهندس جثة هامدة، إثر إصابته بكسور متفرقة نتيجة سقوطه من مكان مرتفع. وأفادت التحريات بأن سيارة إسعاف كانت تمر بأحد شوارع العمرانية، فعثرت على المجنى عليه ملقى بالشارع ونقلته إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة. وعلى الفور، تم وضع خطة بحث لكشف غموض الحادث، أشرف عليها اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والعميد مجدى عبد العال مدير المباحث الجنائية، وتوصلت التحريات من خلال أقوال الشهود من سكان الشارع إلى أن المجنى عليه شوهد أثناء دخوله عقار بالشارع، وأن العقار تقيم به أسرة سيئة السمعة، وتبين عدم تواجدهم جميعًا بالشقة. وكشفت تحريات العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة والعقيد مدحت فارس مفتش المباحث الجنائية، أن إحدى سكان الشقة تدعى "منال.ع"، 32 سنة، تعمل بالشركة التى يعمل بها المجنى عليه، وأكدت التحريات أنهم متورطون فى ارتكاب الجريمة. وبجمع المعلومات وإعداد الأكمنة، تمكن الرائدان هانى الحسينى ومحمد طارق معاونا مباحث العمرانية، من القبض على المتهمة وباقى المتهمين بمنطقتى الجيزة والعمرانية، وهم كل من "كريم.ع.ع" بائع متجول زوج المتهمة ووالدتها "فتحية.ا"، 53 سنة، وابن شقيقة المتهمة الأولى "إسلام.ا"، 14 سنة، واثنين من أقاربها، وهما "هبة.ن"، 22 سنة، و"عبير.ا"، 20 سنة. وبمواجهتهم، اعترفوا بالتفاصيل الكاملة لارتكاب الجريمة، حيث أفادوا بأن المتهمة الأولى "منال" تعرفت على المجنى عليه بالشركة التى تعمل بها، وطلب منها مساعدته فى التعرف على فتاة لممارسة الجنس معها بسبب خلافاته مع زوجته، وعقب مرور يومين اتصلت عليه المتهمة وأبلغته أنها تمكنت من إحضار الفتاة له بشقتها، وطلبت منه سرعة الحضور وإحضار مبلغ مالى معه حتى يدفع للفتاة. وأضافوا فى اعترافاتهم أنهم كانوا قد اتفقوا على تهديد المجنى عليه بتصويره عاريًا وابتزازه للاستيلاء على ما بحوزته من نقود، وفور وصوله أدخلته المتهمة الأولى لغرفة النوم بصحبة الفتاة، وهى المتهمة "هبة"، وقبل أن يشرع فى ممارسة الرذيلة معها اقتحم باقى المتهمين الغرفة، واعتدوا عليه بالضرب وهددوه بفضحه وتصويره عاريًا واستولوا منه على مبلغ 400 جنيه وهاتفه المحمول، ثم حاولوا إجباره على توقيع إيصالات أمانة على بياض، مقابل عدم تصويره عاريًا، إلا أن الضحية أسرع إلى نافذة الغرفة وهدد بإلقاء نفسه، وقال: "أنا أموت نفسى أحسن ما تصورونى عريان"، وعندما حاولوا الإمساك به اختل توازنه وسقط على أحبال الغسيل بالطوابق الثالث والثانى والأول، حتى سقط بالأرض وحدثت إصابته التى أودت بحياته. واعترف المتهمون بأنهم أرسلوا الطفل "إسلام" إلى أسفل، حتى تأكد من نقل سيارة الإسعاف للضحية، ثم تركوا الشقة وفروا هاربين حتى تم القبض عليهم.
