تل أبيب تقايض القاهرة على صحة مبارك .. إسرائيل تطالب بوقف معاداة السامية مقابل وقف تقاريرها عن مبارك

انتقدت تقارير إسرائيلية، دعوة اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية إلى تل أبيب من أجل وقف التقارير الصحفية التي تبثها وسائل الإعلام الإسرائيلية في الآونة الأخيرة عن حالة الرئيس حسني مبارك والتي تزعم تدهور أوضاعه الصحية، الأمر الذي أثار انزعاج الدوائر الرسمية في مصر.
ووصف يعقوب احميئير المحلل السياسي الإسرائيلي تلك المطالب، ب "غير المفهومة"، في ظل رفض مصر منع التقارير المعادية للسامية في صحفها ووسائل إعلامها، خاصة أن الماضي شهد توجه دبلوماسي إسرائيل لمصر بمطالب مشابهة، الأمر الذي رفضت القاهرة تنفيذه.
وقال المحلل بصحيفة "يسرائيل هيوم"، إن إسرائيل طالبت مصر بالسعي لوقف ما تنشره الصحف المصرية من رسوم كاريكاتورية معادية للسامية وتهاجم رؤساء الحكومات الإسرائيلية، بالإضافة إلى قيام تلك الصحف بتشبيه إسرائيل بالدولة النازية، لافتا إلى أن الإجابة المصرية على تلك المطالب هو عدم قدرة النظام على إملاء أي أوامر على وسائل الإعلام المصرية.
وتساءل: هل استطاعت السفارة المصرية بواشنطن أن تتجرأ وتطالب وزارة الخارجية الأمريكية بممارسة ضغوط على رؤساء تحرير الصحف الأمريكية ليتوقفوا عن إثارة الحديث عن صحة الرئيس مبارك كما فعلت القاهرة مع تل أبيب.
ودعا المحلل الإسرائيلي الرئيس مبارك إلى المبادرة بزيارة إسرائيل، علما بأنه لم يقم بزيارتها سوى مرة واحدة منذ وصوله إلى الحكم وكانت في التسعينات عندما شارك في جنازة رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين.
وقال احميئير: أنا لا أعلم ما هو الوضع الصحي للرئيس المصري لكني أتمنى له الصحة وأتمنى أن يقوم بلقاء استثنائي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية لا في شرم الشيخ وإنما في إسرائيل نفسها. وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصر خمس مرات منذ وصوله إلى منصبه في العام الماضي.
ودعا المحلل الإسرائيلي في ختام تقريره تل أبيب ووسائل الإعلام الإسرائيلي إلى التأكيد على أن خليفة الرئيس مبارك بالحكم سيكون أحد رجاله، وعلى رأسهم نجله جمال، قائلا: سواء كانت حالة مبارك الصحية جيدة أم لا، فعلى تل أبيب أن تعلم أن الحاكم المقبل لمصر سيكون أحد رجاله وبالأخص جمال مبارك نجله، مطالبا وسائل الإعلام الإسرائيلية بتأكيد هذه الفكرة بالإضافة إلى تناولها لصحة مبارك.