في العرف الدولي ........والعلاقات الدبلوماسية .........يوجد مبدأ يسمى ......التعامل بالمثل وفي العديد من التصريحات الاعلامية للسيد ابو الغيط وزير الخارجية المصرية ....وفي اكثر من مناسبة أعلن ان مصر دولة كبيرة ولها وزنها الدولي والاقليمي ......وله العديد من التصريحات لم تبق إلا أن تلق في روع سامعيها ان مصر صارت دولة عظمى ...على غرار الجماهيرية الليبية !! وقد استشعرنا جميعا تلك المكانة العظمى لمصر ...في مواجهة غزة ....التي يجب ان نحاصرها لاسيما في الغذاء والدواء ....كما غمرتنا الفرحة عندما أثبتنا تلك المكانة للعالم اجمع ببناء جدار فولاذي عازل بين مصر وبين غزة لكي نمنع اي محاولة لاهل غزة تساعدهم على الصمود في وجه الدولة الصديقة ....اسرائيل وإن ننسى لا ننسى مواقف مصر الضارية في مواجهة دول الاتحاد الاوروبي التي تجاوزت حدودها باصدار بيانات عن مواطن مصري هناك شبهة في وفاته بسبب تعذيب رجال السلطة له كما لا ننسى الموقف الذي اتخذته الجهات المعنية عندما قام سلاح الجو الامريكي باختطاف طائرة مصرية فقد تصدت تلك الجهات لهذا السلوك بصورة اذهلت العالم واجبرته على الوقوف احتراما لمصر لا يفوتنا كذلك الرد المصري على مقتل صيادين مصريين على يد جنود امريكان في قناة السويس فقد اعلنت مصر بقوة انها فتحت تحقيق في هذا الموضوع !!! وكذلك يدرك المحللون مدى قوة مصر حيث حدت من وقائع قيام جنود اسرائيل بقتل جنود مصريين على الحدود بين الدولتين الصديقتين مما ادى لاستمرار المصالح بين الدولتين والتبادل الاقتصادي وتصدير الغاز المصري لاسرائيل وعائده الاقتصادي الكبير لمصر .........ولم يعد يقتل سوى جندي او اثنين كل مدة زمنية كذلك درس الدبلوماسية المصرية المحتذى الذي صار يدرس بأعرق جامعات العالم عن الموقف السياسي من رسومات الكاريكتير التي وقعت في الدنمارك والتي تسيئ للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي الحقيقة فإن تاريخ مصر المعاصر حافل بالمواقف المشرفة التي لا تحصى وفي الحقيقة وفي ذات الاطار اشتاق العالم للموقف المصري الذي يعبر عن الرد على ملاحقة نساء المسلمين في الغرب وحريتهن في ارتداء الزي الملائم لدينهن وثقافتهن ومعتقدهن حيث من المنتظر ان تعلن مصر قرارا تقتدي به الدول العربية والاسلامية حيث تلتزم كافة مطاراتها بتنفيذ شرط عدم السماح بدخول البلاد لاي اجنبية إلا ان تكون مرتدية الحجاب . وذلك إعمالا لمبدأ التعامل بالمثل بين الدول الاسلامية والدول الغير اسلامية وسوف يعزز هذا القرار مكانة مصر ودورها الاقليمي والدولي في الدفاع عن الحريات وشعائر الاسلام وهذا الدور هو امتداد تاريخي لطبيعة مصر .....فهي بلد الازهر .......وبلد قلعة صلاح الدين إن الامتناع عن اصدار مثل هذا القرار سيعبر عن انتماء الممتنعين اصداره وتبعيتهم لقيم وثقافة المستعمر لابد من وقفة منتظره تزأر فيها مصر دفاعا عن نساء المسلمين في الدول الغير اسلامية نزار محمود غراب محام