يكتنف الغموض مصير كارمن ميزو وينشتين رئيسة الطائفة اليهودية في مصر التي هربت إلى خارج مصر عقب صدور حكم بحبسها 3 سنوات مع الشغل، بتهمة التورط في جريمة نصب على أحد رجال الأعمال المصريين، بعد أن باعت له أحد المباني المملوكة للطائفة بغير سند قانوني. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس، أن إسرائيل بذلت جهودا مكثفة سعيًا إلى التوصل إلى مكان اختفاء رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل. وأضافت أن الكثيرين يعربون عن اعتقادهم بأن وينشتين غادرت مصر متجهة إلى الولاياتالمتحدة هربًا من تنفيذ الحكم، بحسب ما نقلت عن مصادر مصرية، فيما أكد جار لها أنها غادرت البلاد إلى جهة غير معلومة. وقالت مصادر أمنية مصرية إن وينشتين ربما تمكنت من مغادرة مصر بسلاسة، نظرا لأن تحديث قوائم المنع من السفر تستغرق عدة أيام، مرجحة أنها ربما تكون غادرت مصر قبل أن يتم التحديث الأخير لهذه القوائم، مشيرة إلى اتهام وسائل إعلام مصرية لإسرائيل باحتمال أن تكون وراء تهريب رئيسة الطائفة اليهودية. إلا أن سكرتير الطائفة اليهودية في القاهرة أكد أن رئيسته لم تهرب لكنها في زيارة للولايات المتحدة وتنوى العودة في أقرب وقت، مشيرا إلى أنها سافرت قبل صدور الحكم القضائي ضدها وليس عقب صدوره. وكانت محكمة جنح مصر الجديدة قضت في وقت سابق من هذا الشهر بمعاقبة وينشتين بالحبس لمدة 3 سنوات مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ، مع إلزامها بدفع مبلغ 40 ألف جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت. وتعود وقائع القضية إلى تقدم نبيل بديع رجل أعمال ببلاغ للنيابة العامة اتهم فيه وينشتين بالنصب والاحتيال عليه، حيث باعت له عقارًا من ممتلكات الطائفة اليهودية بالقاهرة بموجب توكيل رسمي وتقاضت منه بموجبه مبلغ 3 ملايين جنيه. وذكر بديع أن وينشتين رفضت تسليمه العقار ولم ترد له المبلغ الذي دفعه فاتهمها بالنصب والاحتيال.