تناول الكاتب الصحفي "جمال سلطان" رئيس تحرير جريدة المصريون في مقاله الصادر اليوم قضية الاعلامي توفيق عكاشة وطليقته عقب صدور حكم بحبسه 6 اشهر في هذه القضية واصفا عدم تنفيذ الحكم بأننا نعيش في جمهورية توفيق عكاشة .. والي نص المقال قبل قرابة عام من الآن جاءت السيدة رضا الكرداوي المذيعة ومعدة البرامج في التليفزيون الرسمي وقنوات خاصة أخرى ، إلى مقر صحيفة المصريون تطلب عرض قضيتها على الرأي العام بعد أن سدت في وجهها منافذ كثيرة ، كانت تشعر بالإحباط الشديد ، قالت أنها طليقة الإعلامي توفيق عكاشة ، وأنها حصلت على سبعة أحكام قضائية باتة بحبسه وإلزامه بالإنفاق على ابنه منذ 2011 وحتى الآن ، إلا أن أيا من تلك الأحكام لم ينفذ ، وأنه هددها بحرق الملفات الخاصة بابنه الذي ولد معاقا وهي تنفق على علاجه ورعايته دون أن يدفع هو له شيئا بل وتبرأ منه وشهر بها في الفضائيات ، وهدد بحرق ملف ابنه في مكتب الصحة بالشيخ زايد ، الأمر الذي جعلها تلجأ للنائب العام رسميا ببلاغ تستغيث فيه لحفظ ملف ابنها من الحرق ، والغريب أنها بعد البلاغ تلقت استدعاء من مباحث أمن الدولة وطلبوا منها سحب البلاغ المقدم ضد عكاشة ، ولكنها لم تفعل ، وقامت ثورة يناير بعد ذلك ، وفي شهر سبتمبر من العام الماضي عندما "أخطأت" وحدة تنفيذ الأحكام في الداخلية وتحفظت عليه في قسم شرطة مدينة نصر أول لصدور خمسة أحكام قضائية بحبسه ، تم إخلاء سبيله في اليوم نفسه من مقر القسم ، بعد تدخل جهات مجهولة مع تقديم الاعتذار الكامل له على هذا "اللبس" ، اضطررنا لتسجيل لقائها بالصوت والصورة لحساسية الأمر ، وبعد الاطلاع على ما قدمته من وثائق واضحة بالأحكام وأشياء أخرى ، وقد ذكرني بتلك الواقعة الحكم الذي أصدرته أول أمس محكمة جنح مستأنف الوايلي برفض استشكال عكاشة على حكم حبسه ستة أشهر لسبه وتشهيره بمطلقته ، وهو الحكم الذي أصبح هو الآخر باتا ونافذا ، ولكن يبدو أنه سيتحول مثل سابقيه إلى حبر على ورق ، وقد يكون الحكم الثامن لينضم إلى الأحكام التي سبقته والتي تتحول في مكتب عكاشة إلى شهادات معتمدة بأنه شخصية فوق القانون وفوق أعلى رأس في البلد كما كان يردد ، وأنه لا يستطيع أحد أن يقترب منه أو أن ينفذ عليه أي حكم قضائي ، ووصلت به الخفة إلى أن أخرج لسانه للجميع على الهواء مباشرة ، إمعانا في الاستهزاء بالدولة ومؤسساتها ، ورغم الاتهامات المباشرة والصريحة لوزارة الداخلية بتعمد إهدار أحكام القضاء الصادرة بحق توفيق عكاشة إلا أن مسؤولا واحدا لم يظهر على الرأي العام أبدا ليقول شيئا أو يفسر شيئا ، وعندما صدر الحكم الأخير تحدث مسؤول أمني ، وطلب عدم نشر اسمه في الخبر ، بأنهم عندما يصلهم الحكم سينفذوه ، وأعتقد أن الحكم سيحتاج إلى إجراءات معقدة نسبيا حتى يصل لوزارة الداخلية وربما يصل بعد الفراغ من انتخابات رئاسة الجمهورية العام المقبل ، والمؤكد أن مشغوليات الوزارة الكثيرة لن تضطرها للاستعجال في موضوع بسيط كهذا !. عكاشة يقدم نفسه دائما بوصفه رجل الأجهزة السيادية ، وبالتالي لا يجرؤ أي جهاز أمني أو قضائي أو غير ذلك على المساس به أبدا أو الاقتراب منه ، وهو يضرب في الجميع بلا أي حذر أو قلق من أي عواقب ، وأذكر أنه هاجم الفريق عبد الفتاح السيسي نفسه أيام المجلس العسكري ، مجلس طنطاوي ، وكان السيسي وقتها عضوا بالمجلس برتبة لواء ، ورئيسا للمخابرات الحربية ، واتهمه عكاشة وقتها بأنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين ، وكان يصفه دائما " برجل الإخوان في المخابرات الحربية" ، ولم يجرؤ أحد على أن يراجعه في ذلك أو يوقفه ، وقد لاحظت أنه بدأ في الفترة الأخيرة "يلسن" على السيسي من جديد ، لكن بشيء من الحذر هذه المرة ، والبعض يفسر مثل هذه التحولات بنظرية المرآة العاكسة ، ولكن أيا كان التفسير وأيا كانت الدوافع وأيا كانت الأجنحة التي تحمي عكاشة أو تلعب به أو توظفه ، فإن الرجل وحده أصبح علامة مسجلة على أن مصر تعيش عصر ما قبل الدولة . وفيما يلي رابط فيديو طليقة توفيق عكاشة :