أعلن منظّر فكر المراجعات في الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم أن جماعة "أنصار بيت المقدس" موجودة بقوة في شبه جزيرة سيناء، وهي أحد روافد التنظيمات التي تعتنق فكر تنظيم القاعدة, والتي تؤمن ب "تكفير المجتمع ومؤسساته ومن ثم التفجير". وأضاف إبراهيم "الجماعة موجودة على الأرض وقامت بعمليات قبل وصول الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم، كما ينسب اليها استهداف جنود الجيش في رفح في شهر رمضان قبل الماضي، وخطف جنود الشرطة"، لافتاً إلى أن من أهم عوامل نشاطها هذه الأيام "عزل مرسي وفض اعتصام الإخوان في رابعة العدوية، إضافة إلى الخطاب التكفيري الذي أطلق على منصات الإخوان، وشعارات الشرعية أو الدماء، ناهيك عن فوضى السلاح". وتابع منظّر فكر المراجعات في الجماعة الإسلامية في تصريحات لصحيفة "الحياة" في 12 سبتمبر أن تلك الجماعة الجهادية لديها "روابط" بقطاع غزة , حيث يتم تدريب أعضائها داخل القطاع، كما أنها تحصل على سلاح قادم من ليبيا. وأشار إلى أن بعض الذين خرجوا من السجون عقب ثورة يناير، يقودون جماعات مسلحة في سيناء, وبعض هؤلاء محكوم عليه بالإعدام في قضايا تفجيرات دهب وشرم الشيخ. وكانت جماعة "أنصار بيت المقدس" أعلنت من خلال بيان أصدرته على شبكة الإنترنت تبنيها لهجمات استهدفت قوات الجيش في سيناء خلال الساعات الماضية, آخرها حادث ارتطام سيارتين مفخختين بالبوابة الرئيسة لمبنى الاستخبارات الحربية في مدينة رفح في شمال سيناء في 11 سبتمبر، والذي أسفر عن استشهاد 6 من العسكريين, وإصابة 17 آخرين بينهم 7 من المدنيين. وأضافت الجماعة في بيان حمل بعنوان "بخصوص الحملة الموسعة على سيناء"، أن الهدف من العملية التي يقوم بها الجيش في سيناء هو تأمين المنطقة الحدودية مع الجانب الإسرائيلي و "ليس ضرب وتصفية البؤر الإجرامية والإرهابية كما أعلنوا". وتابع البيان أن ما يقوم به الجيش هو "حملة ترويعية" لكل أهالي سيناء, "فأراد المجاهدون تفويت هذه الفرصة على تلك القوات وحماية الأهالي وتجنيبهم المخاطر والخسائر بلا ذنب". وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن اسم جماعة "أنصار بيت المقدس" برز عقب "ثورة يناير"، حين تبنت عمليات تفجير خطوط إمداد الغاز إلى إسرائيل والأردن، إضافة إلى إطلاق صواريخ على مدن إسرائيلية، لكن نشاطها تراجع مع وصول الرئيس السابق محمد مرسي، لتعود إلى الظهور مجدداً بعد أكثر من شهر من عزله بتبنيها استهداف موكب وزير الداخلية المصري في حي مدينة نصر شرق القاهرة في 5 سبتمبر.