أصدر وزير الأوقاف قرارا بمنع غير الدارسين بالأزهر أو المراكز الثقافية التابعة لوزارة الأوقاف من صعود المنبر، الأمر الذى لقى ترحيبا من قبل مشايخ الأزهر، معتبرين إياه نهاية للخطب التكفيرية وحالة العنف من أصحاب الانتماءات السياسية. ومن ناحية أخرى رفضت الدعوة السلفية القرار، رافعة شعار "الدين لله والوطن للجميع"، وأن خريجى تلك المعاهد تم تعليمهم لمدة 4 سنوات فى مناهج الشريعة والقرآن والحديث والتفسير والعقيدة والفقه، مشيرة إلى أن القرار مقصود لهم بحجج مختلفة ومبهمة. وأعلن عبد الحفيظ الغزالى كبير أئمة الأوقاف فى تصريح خاص إلى "المصريون" عن رفع الغطاء عن 46 معهدا غير أزهري وغير تابع لوزارة الأوقاف ومنع خريجيها من اعتلاء المنابر، مؤكدا أن القرار جاء تصحيحا للوضع الخاطئ الذى تركته حكومة الرئيس المعزول محمد مرسى منعا للتطرف والعنف والخطب التكفيرية التى يلقيها أصحاب الانتماءات السياسية من الشباب. وكشف الغزالى عن ترحيب كل علماء وشيوخ الأزهر بذلك القرار، معتبرا إياه نهاية لحالة العنف والتطرف الملحوظة بين خطباء المساجد من أعلى المنابر. ومن ناحية أخرى، أدان محمد إبراهيم منصور عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية القرار، قائلا إن الدين لله والوطن للجميع، وأن الدعوة لله متاحة للجميع وهى لا تحتاج إلى مؤهل دراسى معين طالما لم تخرج عن المناهج والأصول والقواعد الدينية المتعارف عليها. وأضاف منصور أن تلك المعاهد تتساوى فى مدة الدراسة لأربع سنوات ودراسة متخصصة مناهج الشريعة والقرآن والحديث والتفسير والعقيدة والفقه، وهذه المراكز منتشرة بجميع أنحاء الجمهورية، وكذلك معاهد إعداد الدعاة التى تعلن عن نفسها كمراكز لنشر العلوم الشرعية والثقافة الإسلامية، وهي تابعة لوزارة الأوقاف والجمعيات الدعوية وأنصار السنة.