يسود هدوء حذر بين أوساط أهالي سيناء بعد سلسلة الإفراجات التي قامت بها "الداخلية" بحق معتقلي بدو سيناء، ووصول عدد المفرج عنهم إلى نحو 140 معتقلا تم إطلاق سراحهم على خمس دفعات أبرزهم الناشطين الحقوقيين مسعد أبو فجر، ويحيى أبو نصيرة.. من ناحيتهم، أوضح عدد من مشايخ بدو سيناء نيتهم تنظيم مؤتمر جماهيري يوم الأحد القادم للاحتفال بالمعتقلين المفرج عنهم. وقال موسى الدلح، أحد منظمي المؤتمر، إنه قد تم دعوة كافة التيارات السياسية بسيناء لحضور المؤتمر الذي سيتم من خلاله أيضا تجديد عرض المطالب الخاصة بالبدو وهي الإفراج عن جميع المعتقلين وإعادة النظر في الأحكام الغيابية الصادرة ضد عدد من البدو وتمليك الأراضي وتحسين أحوالهم المعيشية. وكانت السلطات اعتقلت المئات من البدو بعد سلسلة تفجيرات سيناء التي شهدتها طابا وشرم الشبخ، وهي المناطق التي ترتادها أعداد كبيرة من السائحين الأجانب. ووعد وزير الداخلية بالإفراج عن المعتقلين بشرط ألا تكون لهم سجلات أمنية أو جنائية. وفي الشهور الماضية تأزمت العلاقات بين البدو والشرطة بعد اشتباكات متقطعة بين الجانبين بسبب تجاوزات الشرطة، حسب رواية البدو، فيما ترى الشرطة أنها حملات أمنية لإلقاء القبض على المطلوبين للشرطة على خلفية قضايا جنائية وسياسية