الرسائل يتم نقلها عن طريق الزيارات العائلية وجنود الحراسات والسجناء الجنائيين "أبو إسماعيل" يوصى بالصبر ويحذر من الفرقة.. ورسالتان للمرشد وأخرى لمحامى الجماعة كشف أحمد عبد القادر، عضو بجماعة "الإخوان المسلمين"، عضو "التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، عن رسائل سرية يتم نقلها من قيادات الجماعة المعتقلين إلى أعضاء الجماعة بالخارج، والتي يتم بمقتضاها وضع الخطط المستقبلية لمواجهة ما أسماه ب"الانقلاب العسكري". وأوضح أن تلك الرسائل السرية يتم تداولها بين المعتقلين وقيادات التحالف عن طريق الزيارات، وذلك من أجل مناقشتها فى الاجتماع الأسبوعي الذي يعقد مساء كل خميس بأحد مقرات الأحزاب المنضوية بالتحالف، ويتم عبر تلك الاجتماعات إرسال رسائل تطمينية إلى المعتقلين فى السجون. وأوضح أن التحالف استقبل عددًا من الرسائل والتي كانت شفهية أو كتابية فى بعض الأحيان، وكانت وسيلة النقل أهالي السجناء خلال الزيارات، إضافة إلى عدد من المساجين الجنائيين الذين لهم اتصال بالقيادات داخل السجن، مشيرًا إلى أن التحالف يحرص على نقل صورة كاملة لما يجري فى الشارع وفي البلاد بشكل عام كل أسبوع. وأكد عبد القادر أن أبرز الرسائل التى وصلت التحالف كانت منذ أسبوعين للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب الراية، وكان فحواها: "الصبر دائمًا نجاة الأمة والحق طريقها، علينا أن نكمل طريقنا بثبات دون أن يبيع الأخ أخاه، وألا يأمن لمكر عدو لأن له لدغات"، مؤكدًا أن تلك الرسالة كان لها تأثير قوى فى أعضاء التحالف، بالتشديد على وحدة الصف وعدم عقد أي صفقات مع النظام الحالى. وكشف القيادي الإخواني الشاب عن وجود رسالتين من الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان وأخرى من قيادات بارزة بالجماعة ومن بينهم عبد المنعم عبد المقصود محامى الجماعة. وقال أشرف عبد اللطيف، محامى "الجماعة الإسلامية"، إن طريقة نقل الرسائل من وإلى المعتقلين طريقة معروفة منذ الثمانينات بهدف الهروب من الأساليب القمعية والأمنية ووجود ضغوط على المساجين والمعتقلين بشكل كبير وتعتيم إعلامي عنهم، وتكون بالزيارات الشخصية أو عبر جنود فى أماكن الحبس. وأضاف أن الاعتقالات التى تجرى للضغط على القيادات من أجل عقد صفقات سياسية مع النظام الحالى والمؤسسة العسكرية ولكن وجود تلك الرسائل وتداولها من وإلى المعتقلين تصعب من عقد صفقات وتجعلها خيارًا صعبا للغاية، مؤكدا أن رسائل المعتقلين تساهم فى رفع الروح المعنوية لدى المعتقلين. من جهته، نفى محمود جوهر، الخبير الأمني، مدير أمن قنا السابق، وجود أي رسائل يتم نقلها من سجناء التيار الإسلامي إلى الخارج، معتبرًا أن ما يتردد بهذا الخصوص محض شائعات لرفع الروح المعنوية المنهارة للأعضاء. وقال إن وزارة الداخلية تتبع إجراءات مشددة على كافة المحبوسين من قيادات جماعة الإخوان فى سجن مزرعة طره، من خلال التفتيش الكامل يوميا على المساجين ومنع اصطحاب هواتف المحمول أو أى متعلقات أخرى يمكن أن تستخدم فى نقل المعلومات إلى خارج أسوار السجن، لافتًا إلى أنه يتم اختيار الحراسات بعناية خاصة ولا يوجد أي عساكر بها بل معظمهم ضباط للتحقق من عدم استخدام العناصر الأمنية لنقل أى معلومات، وهو الأمر الذى تدركه جيدا مصلحة السجون. وأضاف أن المعلومات التى يتم نقلها إلى خارج السجن يمكن أن تتم عبر الزيارات الرسمية وإن كان معظمها لا يرقى لمستوى الصحة، مشددا على أن الملاحقات الأمنية للعناصر الإخوانية مستمر فى معظم محافظات الجمهورية بناء على قرار ضبط وإحضار من النيابة العامة ولا يتم عشوائيًا.