أكّد جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أنّ نهاية العمليات العسكرية في العراق تسير وفق جدولها الزمني إلى موعدها في أغسطس القادم قبل أن ننسحب تمامًا بنهاية عام 2011، ولن تتأجل حتى إذا لم يتمكن العراق من تشكيل حكومة جديدة بحلول هذا الموعد. وقال بايدن في مقابلة مع قناة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية: إن "هناك حكومة انتقالية... حكومة موجودة تعمل... الأمن العراقي يقدمه العراقيون بمساعدتنا... ما زال لدينا 50 ألف جندي هناك". وأضاف بايدن: "ليس عندي شكّ في أننا سنفي بالتزام أن يكون لنا 50 ألف جندي فقط هناك وهذا لن يؤثر بأي شكل في الاستقرار الفعلي للعراق"، بحسب وكالة رويترز. ولم تتوصل الأحزاب السياسية العراقية إلى اتفاق بشأن من يشكل الحكومة الائتلافية الجديدة ويكون رئيس الوزراء القادم منذ الانتخابات غير الحاسمة التي أُجْرِيت في مارس ومن يكون الرئيس. وتنوي القوات الأمريكية إنهاء العمليات القتالية في 31 أغسطس قبل أن تنسحب تمامًا بنهاية عام 2011. وكان العراقيون يأملون أن تؤدّي الانتخابات إلى تحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي بعد سبع سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق عام 2003. لكن محادثات تشكيل ائتلاف حكومي يمكن أن تطول لعدة أشهر مقبلة معرضة العراق لفراغ سياسي؛ إذ يخرج من حرب طائفية لكنه يكافح في محاولة احتواء تمرُّد عنيد. وتراجعت المواجهات الطائفية بين السنة والشيعة التي اندلعت بعد الغزو عام 2003 بشكل كبير.