أكد جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، اليوم الأحد، أن نهاية العمليات العسكرية في العراق تسير في جدولها الزمني إلى موعدها في أغسطس، ولن تتأجل إذا لم يتمكن العراق من تشكيل حكومة جديدة بحلول هذا الموعد. وقال بايدن لقناة (ايه. بي. سي نيوز) الإخبارية: "هناك حكومة انتقالية، وهناك حكومة موجودة تعمل، الأمن العراقي يقدمه العراقيون بمساعدتنا، وما زال لدينا 50 ألف جندي هناك". ولم تتوصل الأحزاب السياسية العراقية إلى اتفاق بشأن من يشكل الحكومة الائتلافية الجديدة، ويكون رئيس الوزراء المقبل منذ الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في مارس. وقال بايدن: "ليس عندي شك في أننا سنفي بالتزام أن يكون لنا 50 ألف جندي فقط هناك، وهذا لن يؤثر بأي شكل في الاستقرار الفعلي للعراق". وتنوي القوات الأمريكية إنهاء العمليات القتالية في 31 أغسطس قبل أن تنسحب تماما بنهاية عام 2011. وكان العراقيون يأملون أن تؤدي الانتخابات إلى تحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي بعد 7 سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق عام 2003، لكن محادثات تشكيل ائتلاف حكومي يمكن أن تطول لعدة أشهر مقبلة معرضة العراق لفراغ سياسي، إذ يخرج من حرب طائفية، لكنه يكافح في محاولة احتواء تمرد عنيد. يُذكر أن المواجهات الطائفية بين السنة والشيعة التي اندلعت بعد الغزو عام 2003 تراجعت بشكل كبير، لكن التمرد السني مستمر. وقالت مصادر أمنية إن مفجرين انتحاريين قتلوا 43 شخصا، اليوم الأحد، في هجومين منفصلين على ميلشيات سنية تدعمها الحكومة.