قال الدكتور فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن، إن الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يطرح نفسه كمرشح محتمل إلى الانتخابات الرئاسية في العام القادم لا يملك برنامجًا انتخابيًا واضحًا، بعكس الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي قال إن لديه برنامجًا قام على أساسه بالتصويت له في انتخابات الرئاسة عام 2009. ورغم وصفه إياه بأنه "عالم كبير وصديق عزيز وعالم جليل"، إلا أن الباز لم يخف انتقاده للبرادعي في مقابلة مع الإعلامية رولا خرسا على فضائية "الحياة اليوم"- قائلاً إنه يراه بلا برنامج انتخابي ولا يمتلك رؤية واضحة يمكن تقييمها وتأييده أو رفضه بناء عليها، بعكس أوباما الذي قام بالتصويت له، لأنه يحاول قدر الإمكان تحقيق برنامجه الانتخابي وآمال الذين انتخبوه، وتابع: على أي أساس سأتمسك بالبرادعي رئيسًا للجمهورية وهو بلا رؤية مفهومة حتى الآن. وتطرق الباز في حديثه إلى الشخصية المصرية والمتغيرات التي طرأت عليها، قائلا: كان عندنا احترام وولاء لبعضنا البعض، لكن هذه المظاهر اختفت، وأصبحت الناس متشائمة وحزينة ومكتئبة ومحبطة، فأين الابتسامة التي كانت تملأ وجوه المصريين وخفة الدم المصرية راحت فين؟. وأضاف: لي أصحاب أجانب كانوا بيفرحوا لما يزوروا مصر وكانوا بيرجعوا يقولوا إنهم بيحبوا الابتسامة والضحكة المصرية، لكنهم قالوا إحنا بطلنا ننزل مصر عشان لما نزلنا لقينا البؤس والعبوس والتجهم واضح قوي علي المصري. وتابع الباز: لكن الأمل كبير وموجود في شباب مصر خاصة الفئة العمرية بين 12 إلى 25 سنة، لأنهم أكثر حبًا للتغير عندهم رغبة في العمل بعكس الجيل السابق كله اكتئاب وإحباط ويأس، على حد قوله.