عاد الهدوء الحذر إلى شبه جزيرة سيناء مرة أخرى وسط إجراءات أمنية مشددة فى مداخل ومخارج سيناء، خاصة حول ضفتى المجرى الملاحى العالمى فى قناة السويس وما حولها حيث بدى التشديد الواضح فى العبور من وإلى سيناء عن طريق معديات قناة السويس فقط بعد استمرار غلق كوبرى السلام فوق القناة منذ أكثر من شهر وحتى الآن. وأفاد شهود عيان أن هناك إجراءات أمنية غير مسبوقة حول قناة السويس وفى الطرق الدولية العريش - القنطرة، والعريش- رفح والطرق المؤدية إلى وسط وجنوب سيناء وكذلك هناك إجراءات أمنية مكثفة فى المنطقة الشرقية الحدودية مع غزة وإسرائيل والمعروفة فى اتفاقية السلام مع إسرائيل كامب ديفيد بالمنطقة العازلة، والتى كان من المفترض عدم وجود أى مظاهر عسكرية من جنود وأسلحة وطائرات إلا أنها أصبحت الآن هى المنطقة التى تدار فيها العمليات العسكرية، والتي تشمل مناطق وقرى مدينتى رفح والشيخ زويد وما حولهما من قرى ومراكز. من ناحيتها قامت نيابة العريش باستدعاء الشهود فى حادثة محاولة قتل الشيخ عيسى الخرافين أحد أبرز مشايخ وعواقل سيناء وعضو مجلس الشعب السابق لعدة دورات سابقة حيث تم سماع أقوال الشهود فى كيفية إطلاق الرصاص على الشيخ فى منطقة وشارع البحر بالعريش ظهر أمس الأربعاء عن طريق مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مسرعة. وما زال الشيخ الخرافين يخضع للعلاج فى مستشفى المعادى العسكرى بالقاهرة عقب نقلة بطائرة عسكرية بعد موافقة وزير الدفاع الفريق السيسي. فيما يقوم سلاح المهندسين بهدم وتدمير وتفجير للأنفاق على طول الشريط الحدودى مع غزة حيث تم تفجير ثلاثة أنفاق مساء أمس الأربعاء ومازال هناك محاولات من الجيش بتفريغ المنطقة والشريط الحدودى من الأهالى والمنازل حتى يتثنى هدم الأنفاق فى البيوت والمنازل المتخامة للحدود مع غزة وذلك وسط تظاهر واحتجاج كبير لأهالى مدينة رفح على هدم المنازل التى توجد على الشريط الحدودى وكذلك إخلاء سكان المنطقة الحدودية وخاصة منطقة صلاح الدين وحى الصرصورية برفح. بينما وافقت السلطات المصرية على فتح معبر رفح البرى اليوم الخميس، لعبور الفلسطينيين من الجانبين من المرضى والحالات الإنسانية وذلك مع تواصل إدخال المساعدات القطرية من مواد البناء الخاصة بإعمار غزة.