انتقد العالم المصري الدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة "نوبل" في الكيمياء الفيزيائية، كثرة الفتاوى الدينية، واعتبرها دليلاً على ما وصفه ب "الجمود الفكري" في العالم الإسلامي، وأنها ستدفع به إلى العودة للعصور المظلمة. وأكد في مؤتمر صحفي ظهر الاثنين بمشيخة الأزهر عقب لقائه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن تقدم البحث العلمي لن يحدث إلا من خلال جمع أفضل العقول العلمية لكل دولة في مكان واحد لتبدع دون إدارة معوقة لهذا الإبداع، مع توفير المناخ المناسب للقدرة الخلاقة للإنسان. ونفى وجود تعارض بين العلم والدين، لكنه قال إن استخدام الدين ليعوق العقل عن التقدم العملي مشكلة كبيرة يواجهها العالم العربي، موضحًا أنه لا يوجد شيء في الحمض النووي للمسلم يجعله مقاومًا لاستيعاب الأفكار الجديدة، فالغالبية العظمى من المسلمين معتدلون لا يريدون أكثر من أن يعيشوا حياة كريمة ويعلمون أطفالهم. وطالب العالم الإسلامي بضرورة توطيد علاقته بالأزهر الشريف وشيخه الدكتور أحمد الطيب الذي وصفة بأنه أكبر المكاسب التي حصل عليها الأزهر في العقود الأخيرة، فهو رجل ذو فكر مستنير ومعتدل قادر علي إعادة الهيبة والقوة للأزهر الشريف. وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولي التي يقوم فيها بزيارة الأزهر الشريف، حيث وجد الأمور مواتية حاليا للتعاون مع الأزهر في مشروع علمي كبير رفض الإفصاح عن طبيعته في الوقت الحالي. لكنة شدد على أن المدارس الدينية هي أمل الأمة الإسلامية في استعادة دورها الريادي على المستوى العالمي لما تحمل من فكر جاد ومستنير أضاء الطريق للحضارة الأوروبية في العصور الوسطي.