"طلبة" على رأس قائمة الراحلين.. وموقف "خشبة" غامض "سبحان مبدل الأحوال" هذا هو لسان حال أعضاء النادي الأهلي، بعد السقوط الذريع لجماعة الإخوان المسلمين، وما يتبعه من سقوط أتباع التنظيم بالقلعة الحمراء الذين كانوا قد بدءوا التسلل للمناصب القيادية داخل النادي، سواء في الإدارة أو الأنشطة الرياضية. فبعد أن كان بعض المنتمين لحزب الحرية والعدالة –الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- يمنون النفس بالسيطرة على مقاليد النادي الأعرق في القارة الإفريقية، ضمن خطة استغلال الرياضة لنشر فكر الجماعة على الشعب، لاسيما وأنهم يرغبون في وضع أيديهم على جميع مفاصل الدولة فيما يعرف إعلامية بمصطلح "الأخونة". وكان خروج الحشود في ال30 من يونيه الماضي، وامتثال القوات المسلحة لمطالبهم، وعزل الرئيس محمد مرسي، ليحطم أحلام الجماعة والرياضيين المنتمين لها. وبدأ مخطط "أخونة" القلعة الحمراء باختيار هادي خشبة مديرًا لقطاع كرة القدم بالنادي، وتكليفه من قبل مجلس الإدارة بإعادة هيكلة المناصب، حيث عين مجدي طلبة مديرًا للتعاقدات والتسويق، على رغم من أن إمكانياته لا تؤهله للقيام بمهام هذا المنصب، وهو ما ظهر جليًا بعد فشله في إبرام أية صفقات جديدة لتدعيم الفريق، باستثناء التعاقد مع أحمد عبد الظاهر من إنبي في يناير الماضي –بعد تدخل محمود الخطيب، نائب رئيس النادي، بالإضافة إلى الثنائي أحمد خيري، لاعب الإسماعيلي، وصبري رحيل، ظهير الزمالك، في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقديهما مع ناديهما. لم يكن طلبة الوحيد الذي تم اختياره بناء على انتماءاته السياسية، إذ عُين وائل رياض "شيتوس" مديرًا لاكتشاف المواهب، وكذلك محمد عامر مشرفًا على قطاع الناشئين وعماد النحاس مساعدًا له. وعقب سقوط النظام السابق، واعتقال معظم قيادته، بات تطهير القلعة الحمراء من أتباع المعزل مطلبًا جماهيريًا، وسيكون أول طلبة أول الراحلين، لاسيما بعد إعفائه من منصب مدير التسويق، والاكتفاء بمنصب مدير التعاقدات، مع وجود نية للإطاحة به خلال الأيام المقبلة، خاصة أنه أي –طلبة- كشف أكثر من مرة عن رغبته في اعتزال العمل الإداري والعودة إلى مجال التدريب مرة أخرى، فيما لم يتضح –حتى الآن- موقف الإدارة من هادي خشبة، وإن كان هناك اتجاه لإبقاء الوضع كما هو عليه، لحين انتخاب مجلس إدارة جديد، خاصة أن المجلس الحالي لا يحق له اتخاذ أية قرارات دون الرجوع لوزارة الرياضة، لانتهاء مدته في نهاية يوليو الماضي.