السفير الإيطالي: ما حدث في مصر ثورة شعبية.. وأوروبا لم تكن لتصمت على اعتصامات مسلحة انتقد الدكتور أحمد الطيّب، شيخ الأزهر، موقف الاتحاد الأوربي تجاه التطورات السياسية في مصر، قائلاً إن عليه أن يكون في موقف إنصاف وليس في موقف اللوم على الدولة لأن الانطباع الموجود في الشارعين المصري والعربي أنه أخذ موقفًا مسبقًا لا يريد تغييره ولا النظر إلى الواقع. وأكد الطيب خلال استقباله السفير الايطالي بالقاهرة ماوريتسيو مسارى، أن الأزهر كان وما يزال يرفض أن تراق قطرة دم واحدة من الشعب المصري، وأن الأزهر بذل ولا زال يبذل جهودًا كبيرة من أجل لم الشمل، وهناك استجابة شديدة من الدولة لأبعد الحدود، واستعداد كبير أن تجري حوارا وطنيا مع كل من لم تلوث يداه بدماء المصريين . من جانبه، وصف السفير الإيطالي، الموقف الأوربي بأنه "محايد فالمسألة مصرية خالصة ونحن نعترف بحق الشعب المصري ورغبته في التغيير، لكننا نحاول ألا يكون هناك عنف من أي طرف من الأطراف". واعتبر أن "ما حدث في مصر في "30 يونيو و3 يوليو" ثورة شعبية، فقد أدركنا أن الشعب المصري كان يريد تغييرا، و نحن نحترم إرادة الشعب المصري وملتزمون بدعمه". وأضاف أن "إيطاليا– وأوربا بصفة عامّة - لم تقل أبدا أن الاعتصامات الموجودة في مصر كانت سلمية، وقد أدنا بشدة حرق أقسام الشرطة وقطع الطرق وما يحدث في سيناء وكنا نأمل أن تتجنب مصر العنف وإراقة الدماء". وأوضح أنّ أي دولة في أوربا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي في حالة وجود أي مظاهرات مسلحة في بلادها وسيكون هناك استخدام لوسائل فض الاعتصامات والمظاهرات. وأشار إلى ضرورة وجود حل للأزمة المصرية وأن أوربا لديها مصداقية في الحديث مع الجميع ومستعدة لتوصيل جميع رسائل المصالحة. من جهة أخرى، عبر شيخ الأزهر عن رفضه لأي عمل عسكري ضد سوريا مشددا على رفض وتحريم استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري أو أي شعب آخر، من أي طرف كان. وأوضح أن العالم العربي يملك إمكانية حل الأزمة السورية إذا اتحد شريطة أن ينتهي التدخل الخارجي لأن الخلاف في سوريا ليس بين أطراف الشعب ولكن بين قوى عالمية متصارعة الكل يبحث عن مصالحه في المنطقة وتلك هي المشكلة الكبرى والأزهر يكرر انحيازه إلى الشعب السوري والوقوف بجانبه.