عقدت الجلسة الأولى من مؤتمر (التحديات التي تواجه المسيحيين العرب) حول الشئون المصرية ، وتحدث الأب أمونيوس نيابة عن البابا تواضروس الثاني البابا 118 للأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذوكس قائلا "إننا لا نقبل أبدا أي تدخل من قبل أية دولة سواء كانت صغيرة أو كبيرة في شئوننا الداخلية أو شئون أية دولة عربية بحجة حماية الأقليات ، لأننا نعلم أنها ذريعة لتحقيق ورعاية مصالح شخصية لهذه الدول في الشرق الأوسط". وشدد على أن هناك تفاهما وتعايشا بين المسلمين والمسيحيين في مصر على الرغم من الاختلافات..وأن الطرفين متضافران من أجل تحقيق القوة لهذا البلد..وهي رسالة للعالم أجمع مفاداها بأنه لن يكون هناك انقسام سياسي أو اجتماعي بين المصريين. وقال إن الأزهر والكنيسة هما رئتا مصر ورمانة الميزان التي تضبط الأحداث في البلاد ، فالأزهر بوسطيته واعتداله والكنيسة بتاريخها الكبير والمشرف..مؤكدا على أن مصر هي في قلب وفكر العالم الإسلامي وهي مهد الاعتقاد القبطي كما أنها حظيت بامتياز كبير وهو أن مسلميها ومسيحيها يعيشون مع بعضهم البعض في محبة وسلام على طول البلاد وعرضها. ونوه بأن دماء المسلمين والمسيحيين اختلط على مر العصور لاسترداد جزء من الأرض المصرية وتجلت هذه الصورة في حرب 1973 واسترداد سيناء ..علاوة على أن دماء الطرفين تسيل أيضا في معركة ضد الارهاب الذي لا دين له. وعدد الأب أمونيوس التحديات التي تواجه المسيحيين العرب ومنها ترك أوطانهم والهجرة إلى الخارج بهدف العمل ، عدم الحصول على حقوق المواطنة ، صعوبة الحصول على فرص عمل في بعض الوظائف المرموقة ، الهجوم على المعتقدات الدينية في بعض وسائل الإعلام ، الاعتداء على دور العبادة. ولفت إلى دور الإعلام الأصفر غير الصادق الذي يعمل على هدم الثقة بين كل المصريين ، غير أنه أشار إلى أن الإعلام المصري الأصيل بات يظهر على الشاشة ويعرض كل ما يجري بموضوعية .. مؤكدا أن الأوضاع في مصر سوف تشهد تحسنا خلال الفترة القادمة. وفي الختام .. أعرب الأب أمونيوس عن الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية لدورها ووقوفها بجانب مصر خاصة في هذه الظروف التي تمر بها.