وصف الدكتور عفت السادات، رئيس حزب "السادات الديمقراطي"، تظاهرات الإخوان المسلمين أمس فيما أطلقوا عليه جمعة "استرداد الثورة" بأنها تظاهرات "هشة" تنم عن تنظيم أصبح ضعيفًا وغير متماسك. وأشار السادات في تصريحات صحفية إلى أن نشاط أجهزة الأمن ونجاحهم في القبض على قيادات الجماعة الواحد تلو الآخر ساعد كثيرًا على تفتيت التواصل بين خلايا الجماعة ومن ثم غياب التنسيق فيما بينها. وقال السادات إن الإخوان فقدوا تعاطف الشعب المصري لاستخدامهم للعنف والسلاح ضد المتظاهرين في كل ميادين، وعليه انحسرت شعبيتهم وظهر هذا واضحًا في تظاهرات الأمس التي غلبت عليها العشوائية في التنظيم، حتى أن مسيرات عدة خرجت من مساجد عقب صلاة الجمعة لم تكن تعرف وجهة محددة لتحركها. وحذر رئيس حزب "السادات الديمقراطي" في الوقت ذاته من أن تنظيم الإخوان حاليا مثل "الثور الهائج" والذي من الممكن عمل أي فعل تخريبي بعد تيقنه من الفشل، وعليه فلابد على قوات الجيش والشرطة أن يكونوا رؤى واضحة للتعامل الحاسم مع أى تجاوزات من قبل التنظيم، مشيرًا في الوقت ذاته إلى ضرورة أن تعي وزارة الداخلية وقوات الجيش أن الأمن مسئوليتهم, وألا يتقاعسوا أمام أى عمليات إرهابية من شأنها الحط من هيبة الدولة.