بالرغم من سيطرة قوات الأمن والجيش على تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين المؤيدة للشرعية بالإسكندرية، أمس الجمعة، إلا أن أعداد المتظاهرين زادت بشكل ملحوظ عن المليونيات التي دعت إليها الجماعة في وقت سابق، حيث انطلق مؤيدو مرسي في ثلاث مسيرات حاشدة في مليونية "استرداد الثورة" من أمام مسجد القائد إبراهيم، ومسجد سيدي بشر، ومسجد بمنطقة أبو سليمان، لتأكيد الشرعية ورفض ما وصفوه بالانقلاب العسكري، واحتجاجا على انتهاكات وزارة الداخلية وفض اعتصامي ميدان رابعة العدوية والنهضة بالقوة. وشهدت عدة مناطق اشتباكات متفرقة بين أهالي المناطق وقوات الأمن من جانب مؤيدي مرسي، بعد نشوب مواجهات في منطقة ستانلي، سيدي جابر، رشدي، مما أدى إلى حدوث حالة من الكر والفر في طريق كورنيش الإسكندرية. كما تعطلت وسائل المواصلات لما يزيد عن ساعة في منطقة ستانلي كأحد المناطق الحيوية على طريق كورنيش الإسكندرية، إلا أن قوات الأمن استعادت الوضع في المنطقة وسيطرت على الاشتباكات سريعا. وهدد التحالف الوطني لدعم الشرعية بالإسكندرية بوسائل تصعيدية جديدة، وهي مقاطعة الفضائيات الداعمة لما أطلقوا عليه "الانقلاب العسكري"، وكذلك الصحف المروجة الأكاذيب والشائعات التى تعمل لصالح نظام المخلوع مبارك، والشركات الداعمة للانقلاب. كما أعلن التحالف عن استمرار المسيرات الحاشدة اليوم عقب صلاة العصر في كل مساجد الإسكندرية، للتأكيد على الشرعية واستكمال مسيرة النضال. وأعرب التحالف عن سعادته لوجود مسيرات حاشدة في محافظة الإسكندرية تقدر ب900 ألف متظاهر، تحدت الحصار الأمني وتهديدات وزارة الداخلية. كما شنت مديرية أمن الإسكندرية بالاشتراك مع قوات الأمن المركزي والمنطقة الشمالية العسكرية حملة مكبرة، أمس الجمعة، لتمشيط الأماكن الهامة التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر ضمن مليونية "استرداد الثورة". وأسفرت الحملة عن ضبط 5 أشخاص بحوزتهم "فرد خرطوش، و13 طلقة من ذات العيار، وتروسيكل يحمل 6 إطارات كاوتشوك، و2 صندوق لزجاجات المولوتوف الحارقة". واشتملت الخطة الأمنية التي وضعتها مديرية الأمن برئاسة اللواء أمين عز الدين، على تشتيت تلك التجمعات قبل بدايتها، وذلك فى مختلف أنحاء المدينة، كما شملت الخطة الموضوعة على الإغلاق المحكم للمنافذ الحدودية لمحافظة الإسكندرية من خلال الفحص الدقيق للقادمين، والتفتيش الجيد للمشتبه فيهم، حيث أسفرت تلك الجهود عن منع أي تجمعات للعناصر الإخوانية.