كشف الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، عضو المجلس الصوفي الأعلى، أنه اتفق مع عدد من قيادات الكنيسة الأرثوذكسية على تنظيم مؤتمر سنوي للحوار بين المسلمين والمسيحيين، قال إنه لن يأخذ شكل اللقاءات الرسمية بين قيادات الأزهر والكنيسة التي تكون الحكومة طرفا ولا يجني منها المصريون شئ سوى التقاط عدد من الصور للأحضان والقبلات المتبادلة. وقال أبو العزائم، إنه جرى الاتفاق على إجراء هذا الحوار مع قيادات بالكنيسة، وذلك أثناء حضور حفل أقامته السفارة الأمريكية بالقاهرة في الأسبوع الماضي بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال الأمريكي، مبديا رفضه لأي تدخل أو مشاركة حكومية في الحوار المزمع لضمان النجاح له، مستشهدا بالآية القرآنية "إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة". وأوضح أن المؤتمر سيحضره الأزهر والكنيسة ومشايخ الطرق الصوفية، وأن الهدف الأساسي من ورائه مواجهة التوتر الطائفي، وطرح الحلول المثلى لمواجهة المشاكل الطائفية التي تظهر بين الحين والآخر في مصر، والي اتهم الحكومة وأجهزتها بالعجز عن معالجتها طوال السنوات الماضية. وأكد أبو العزائم أنه لا يهدف من هذه الخطوة أية مكاسب سياسية أو دينية وأن الهدف الذي يسعى له الجميع هو أن تسود المحبة والتسامح بين جميع أبناء الوطن. من جانب آخر، برر القطب الصوفي اختيار رجل الأعمال نجيب ساويرس ليكون رجل العام الهجري 1430 ه في الاحتفال السنوي الذي يقيمه أل العزائم، بقوله إن رجل الأعمال القبطي "رجل وطني وغيور على مصلحة بلاده ويتبرع بمبالغ سخية للجمعيات الخيرية الإسلامية والمشروعات التي تخدم آلاف المسلمين". وأشار أيضًا إلى أن ساويرس كان أكثر حرصا على المسجد الأقصى من رجال أعمال وسياسيين كثيرين من المسلمين حيث عرض على الجامعة العربية شراء جميع الأراضي والعقارات المحيطة بالأقصى حتى لا يستولى عليها الصهاينة لتنفيذ مخططهم الرامي لتهويد القدس.