كشف الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية أنه لم يتلق الرد على دعوة لرسالة وجهها إلى عدد من قيادات الكنيسة الأرثوذكسية من أجل إطلاق حوار يهدف إلى نزع فتيل الإحتقان والفتنة الطائفية ومواجهة التطرف أيا كان مصدره. وقال أبو العزائم ل "المصريون"، إنه وجه الدعوة على وجه الخصوص للأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة وعضو المجمع المقدس بالكنيسة، لإقامة حوار بين الصوفية والجانب المسيحى من خلال مؤتمرات تقام لهذا الغرض إلا أنه لم يتلق ردا بالسلب أو بالإيجاب حتى الآن، على الرغم من أنه وجه هذه الرسائل منذ عدة أسابيع. وفسّر أبو العزائم حالة الاحتقان والأزمات التى تظهر من حين لآخر بين المنتمين للعقائد المختلفة، أو حتى المنتمين للمذاهب المتفرعة داخل الدين الواحد إلى ما أسماه ب "الجهل المتفشى بين جميع الأطراف". وقال إن هذا الجهل لا يقتصر فقط على الجهل بدين الآخر بل يمتد إلى الجهل بالدين الذي يعتنقه الفرد, وهو ما يظهر ليس فقط بين المسلمين أو المسيحيين بل أيضا بين المنتمين للمذهبين السنى والشيعى فى الدين الإسلامي. وقال شيخ الطريقة العزمية إن إنجيل لوقا يأمر أتباعه بالقول " أحبوا أعداءكم وأحسنوا لمبغضيكم"، الأمر الذي يؤكد قمة التسامح الإنساني في الديانة المسيحية، وأشار أيضا إلى قول الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم "ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى.. ". واستنكر أبو العزائم الأحداث الطائفية التى شهدتها مصر مؤخرا، وقال إن كل من يقوم بإشعال هذه الفتنة جاهل بدينه وبدين الآخر.