انتشرت قوات الأمن المركزى بشكل مكثف فى محيط ميدان سفنكس صباح الجمعة استعدادًا لتظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، والتى دعت إليها تحت شعار "استرداد الثورة". فيما فتحت قوات الأمن جميع الطرق أمام حركة مرور السيارات مما أدى إلى انسياب فى الحركة المرورية فى جميع شوارع الميدان وسط غياب تام لمؤيدى الرئيس المعزول والإخوان. بينما دفعت القوات المسلحة بالدفع بعدد من المدرعات الحربية أعلى كوبرى 15 مايو من أمام ميدان سفنكس، حيث تمركزت مدرعة حربية أعلى الكوبرى المواجه للسينما الموجودة بالميدان خلف تمثال نجيب محفوظ . وتوافد العشرات من أعضاء حركة أحرار على مسجد المغفرة بالمهندسين المتواجد فى محيط ميدان سفنكس ظهر اليوم، والذى من المتوقع أن تنطلق منه مسيرات الحركة المناهضة للحكم العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين، حيث وصل أعداد من الحركة بطريقة سرية ودخلوا إلى المسجد من أبواب مختلفة حتى لاتتمكن قوات الأمن من القبض عليهم. وعلى الجانب الآخر فرضت قوات الأمنى كردونًا أمنيًا مشددًا فى محيط الميدان استعدادًا لتظاهرات اليوم مع انتشار مكثف لرجال الشرطة والجيش. وانطلقت مسيرة تضم المئات من أعضاء حركة أحرار وبعض المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين بمشاركة أعداد من النساء عقب صلاة الجمعة، حيث حمل المتظاهرون أعلامًا بيضاء مكتوب عليها المجد للشهداء ورددوا هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر "والسيسى خائن ". وعلى الجانب الآخر أغلقت قوات الأمن والجيش الطريق أمام المتظاهرين ودفعت بمدرعة حربية أعلى كوبرى 15 مايو مع انتشار عدد من تشكيلات الجنود التابعة لقوات الجيش أعلى الكوبرى، كما قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع من أعلى الكوبرى بغزارة على المتظاهرين، أدى إلى إثارة الذعر والخوف وسقوط بعض حالات الإغماء بين المتظاهرين. كما قامت قوات الجيش والشرطة بغلق جميع الطرق فى محيط ميدان سفنكس بالمهندسين مع غلق كوبرى 15 مايو أمام حركة مرور السيارات مما أدى إلى إصابة الحركة المرورية بشلل مروري. وبدأ توافد العشرات من الحركات الثورية وعلى رأسهم أعضاء حركة أحرار المنتمين للتيار الثالث إلى ميدان سفنكس من ناحية شارع 26 يوليو بجوار كوبرى 15 مايو لتنظيم وقفة احتجاجية لرفض الحكم العسكرى والإخوان والفلول بعد أن أغلقت قوات الجيش والأمن الطريق أمامهم ومنعتهم من الوصول إلى الميدان وحذرتهم من التقدم وإلا سيتم التصدى إليهم بالذخيرة الحية. وتم إغلاق معظم المحلات التجارية المنتشرة فى محيط ميدان سفنكس بالمهندسين بعد إصدار تعليمات إلى أصحابها بإغلاقها من قبل قوات الأمن لدواع أمنية وخشية تحطيمها أو سرقتها. وسادت حالة من الذعر والخوف بين السكان القاطنين فى محيط الميدان، إضافة إلى خلو معظم الشوارع من المارة تحسبا لوقوع أى اشتباكات، كما شهد محيط الميدان استنفارًا أمنيًا مكثفًا تحسبًا لوقوع أى اعتداءات. كما كثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها فى محيط مسجد مصطفى محمود بالمهندسين صباح الجمعة استعدادًا للتظاهرات التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين تحت شعار "استرداد الثورة" تحسبًا لتحرك أى مسيرات من المسجد أو التجمهر أمامه، حيث أغلقت جميع مداخل الطرق المؤدية إلى الميدان كما أغلقت شارع جامعة الدول العربية وجميع الشوارع بالأسلاك الشائكة مع الدفع بالمدرعات الحربية وسيارات فض الشغب، فيما انتشر ما يزيد على 12 سيارة أمن مركزى محملة بالجنود فى محيط الميدان. بينما منعت قوات الأمن جميع المارة من المرور إلا بعد التحقق من هويتهم وتفتيشهم ذاتيا، تحسبًا لدخول أى عناصر مندسة، بجانب إغلاق الميدان أمام حركة مرور السيارات.