وصل الرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم الأحد إلى الجزائر في زيارة تدوم يوما واحدا لتقديم واجب العزاء لنظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اثروفاة شقيقه مصطفى أول أمس الجمعة. وكان في استقبال مبارك بمطار هواري بومدين الدولي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأكد احمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري الذي وصل الجزائر في وقت سابق من اليوم، أن زيارة الرئيس مبارك هي "زيارة مودة ومجاملة وتؤخذ في هذا الإطار". وأشار إلى أن لقاء الرئيسين مبارك و بوتفليقة في نيس بفرنسا منذ عدة أسابيع يبرز رغبة الرئيسين والشعبين والحكومتين والدولتين لبناء علاقة قوية وأن الجزائر ومصر شقيقان عملا سويا على مدى قرابة ستين عاما. وانتشرت الشرطة الجزائرية بكثافة في شوارع العاصمة، تزامنا مع الزيارة المرتقبة للرئيس المصري حسني مبارك اليوم الاحد للجزائر. وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): "انتشرت الشرطة بكثافة في شوارع العاصمة المؤدية إلى مقري الرئاسة بالعاصمة الجزائرية كما علقت الأعلام الجزائرية و المصرية". وأضاف المصادر أن الرئيس الجزائري كان قد زار القاهرة العام الماضي لتقديم واجب العزاء للرئيس مبارك اثر وفاة حفيده ابن نجله علاء وأقام في منزله و ليس في القصر الرئاسي. وكان مصطفى بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري توفي اول أمس الجمعة بعد معاناة طويلة مع المرض. وتعد هذه اول زيارة يقوم بها الرئيس المصري للجزائر منذ بداية الازمة بين البلدين خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 . يشار الى أن العلاقات الثنائية بين البلدين عرفت توترا شديدا عقب مباراتي كرة القدم اللتين جرتا بين المنتخبين المصري والجزائري يومي 14 و 18 تشرين الثاني (نوفمبر) من السنة الماضية .