جدد الإخوان المسلمون دعواتهم إلى الشعب المصري للاحتشاد في الميادين غداً الجمعة في مليونية" الحسم" لإسقاط الانقلاب العسكري الذي أعاد رجال مبارك مرة أخرى، كما دعوا الجنود والضباط بعدم إطاعة أي أوامر تصدر إليهم بقتل المتظاهرين. وقالوا في دعوتهم للجنود والضباط: "للأحرار الشرفاء من ضباط وجنود الجيش والشرطة وهم الأكثرية إنكم جزء من هذا الشعب الكريم، وإن الانقلابيين يريدون استخدامكم لضرب إخوانكم المصريين، تحقيقًا لمآربهم الشخصية وتوطيدًا لسلطتهم الانقلابية غير الشرعية، فلا تكونوا أداة بطش في أيديهم، ولا تطيعوا الأوامر بقتل إخوانكم أو الاعتداء عليهم، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". وأضافت الجماعة، في رسالتها الأسبوعية التي تصدرها نيابة عن المرشد، - محبوس احتياطيًا على ذمة التحقيق- :"أن الانقلاب الدمويُّ الغاشم وضعنا أمام نظام ظالمٍ متجبِّرٍ مستبِدٍّ عنيدٍ فاقدٍ لأي شرعيةٍ دستوريةٍ أو أخلاقية، أعاد كل الأوضاعِ والشخصيات الفاسدةِ التي ثار عليها الشعب من قبل، ومنع كلَّ الأصوات الحرة، وأغلق كل وسائل التعبير عن الرأي، ودمَّر اقتصاد الأمة، وبدَّد قوَّتَها، وأفسد قضاءها وقضاتها". وتابع، "وجرَّ جيشها لمقاتلة الأمة وإخضاعها، ونشر قواتها المسلحة في شوارعها بدلا من نشرها على حدودها، واستعمل شرطتها في تتبع المعارضين والأحرار ومداهمة بيوتهم ومحال أعمالهم بدلا من تتبع المجرمين وأصحاب السوابق، وقتل آلاف المعتصمين السلميين بدم بارد وبشاعة غير مسبوقة، وعذَّب المعتقلين وقتلهم، ومثَّل بجثث الشهداء، وقتل الجنود الأبرياء ليغطي على جرائمه، واعتبر محاربة الأشراف الأحرار من بني وطنه قضية أمن قومي في الوقت الذي أطلق يد أعداء الأمة الصهاينة تعبث في سيناء وتقتل دون رد ولا استنكار". وحذرت الجماعة من سقوط الأمة نتيجة ذلك الانقلاب لافتة إلى أن سقوطَ الأمم وهلاكَ المجتمعات يبدأ حين يتسلق إلى الحكم حفنةٌ من هؤلاء المجرمين الطُّغاة الظَّلَمة بغير رضا أو قبول من الأمة، فيمارسون من مواقعِ السلطةِ كلَّ أسلوبٍ من شأنِه أن يؤولَ إلى إلحاقِ التفكُّكِ والدمارِ بالأمةِ التي استبدُّوا فيها بالأمر، ويستخدمون أقصى وأقسى درجاتِ القَسْوة والطَّيْش لفرض استبدادهم – على حد قولها.