حذرت الرئيسة الجديدة لبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام "مينوستا" ومبعوثة الأمين العام الخاصة الي هايتي ساندرا أونوريه من تداعيات استمرار حالة الجمود السياسي وانتشارالمظالم الاجتماعية والاقتصادية علي المستقبل السياسي والأجتماعي في البلاد. وقالت المسئولة الأممية إن استمرار الجمود الحالي في البلاد يمكن أن يقوض بشدة الأوضاع السياسية والأمنية هناك. وأضافت المسئولة الأممية- في أول افادة تقدمها الي أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم- أن استمرار التأخر في إجراء انتخابات مجلس الشيوخ والمجالس البلدية والمحلية يسبب قلقا متزايدا ويولد مجموعة من المخاطر التي تهدد عملية تحقيق الاستقرار في هايتي. ونوهت الى أن الخلاف بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بشأن انتخابات مجلس الشيوخ والبلدية والمحلية الجزئية التي كان من المقرر عقدها في يناير من العام الماضي قد تأجلت بسبب الخلافات حول قانون الانتخابات الذي تم تقدميه أخيرا امس الى البرلمان من قبل رئيس الجمهورية مايكل مارتلي. وأضافت ساندرا أونوريه في احاطتها الي أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم قائلة "على الرغم من التصريحات العلنية المتكررة لأعضاء السلطة التنفيذية حول إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، إلا أن عددا من السياسيين وممثلي المجتمع المدني أعربوا عن شكوكهم بشأن احتمال اجرائها العام الحالي". وحذرت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة الى هايتي من أنه بحلول أوائل عام 2014، فإن فترة عضوية عدد كبير من أعضاء مجلس الشيوخ ستوك قد قاربت علي الأنتهاء، مما سيصيب مجلس الشيوخ والبرلمان الشلل ويقود الي تراجع حقيقي في العملية الديمقراطية التي لا تملك هايتي ترف تحملها". وأوضحت ساندرا أونوريه أنه "في مثل هذه الحالة، لن يون بمقدورنا أن نستبعد احتشاد قوى المعارضة السياسية والمجتمع المدني،وهو ما سيؤدي الي زعزعة استقرار الوضع السياسي والأمني في البلاد". وكان مجلس الأمن الدولي قد كلف بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي بدعم العملية السياسية في هايتي. وحذرت الرئيسة الجديدة لبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام "مينوستا"، ومبعوثة الأمين العام الخاصة الي هايتي ساندرا أونوريه من استمرار "مناخ الاستقطاب والشك المتبادل والمتزايد" بين أبناء هايتي. وقالت إن الكيانات السياسية الفاعلة قد انخرطت في السياسية الرئيسية لتعزيز الحوحوار يهدف الي التوصل إلى اتفاق الحد الأدنى على علامات الطريق وبخاصة فيما يتعلق باجراء الانتخابات. وقالت في أول احاطة تقدمها اليوم الى مجلس الأمن الدولي إنها التقت مؤخرا أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في هايتي لضمان استمرار عمل المؤسسات في البلاد، ولاسيما البرلمان، بعد حلول يناير من العام المقبل. ودعت المجتمع الدولي الى أن يبقي متحدا ازاء تطورات الوضع في هايتي،مشيرة الي أن الحالة الأمنية العامة في هايتي مستقرة نسبيا،والاحصاءات تظهر انخفاضا في جرائم القتل والخطف خلال النصف الأول من هذا العام بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2012. وأضافت قائلة "ومع ذلك، فقد شهدنا في الآونة الأخيرة وقوع احتجاجات بدوافع سياسية تربط بين المظالم الاجتماعية والاقتصادية ورسائل مناهضة للحكومة، بما في ذلك حالة عدم الرضا عن حالة الجمود المستمرة. كما تحدثت الرئيسة الجديدة لبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام ومبعوثة الأمين العام الخاصة الي هايتي ساندرا أونوريه عن انتشار وباء الكوليرا الذي أودى بحياة 8 الاف و173 شخصا 8،17 واصابة أكثر من 660 ألفا منذ نهاية يونيو الماضي،مشيرة الي أن ميزانية الخطة الوطنية للقضاء على الكوليرا تعهدت بتخصيص 437.7 مليون دولار لمواجهة الوباء خلال الفترة من 2013 الي 2015.