قبل 48 ساعة من انعقاد اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري المقررة يومي 29 و30 أغسطس الجاري، قرر ثلاثة وزراء من أعضاء المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، هم عمارتو وعبدالعزيز زيبارى ورشيد هيروابيا، حضور اجتماع اللجنة المركزية المقرر إجراؤها في فندق أوراسي، حسبما صرح أحمد بومهدي رئيس مكتب الدورة السابعة للجنة المركزية للحزب اليوم الثلاثاء. فيما قال عياش دادوا، عضو المكتب السياسى بالحزب، إن الوزراء الثلاثة ليسوا الوحيدين الذين سيشاركون في هذا الاجتماع الذي سيتم خلاله انتخاب أمين عام جديد للحزب ولكن غالبية أعضاء المكتب السياسي اتخذوا القرار نفسه. وكان غالبية أعضاء المكتب السياسي للحزب -بينهم وزراء- قد أطلقوا مبادرة لإنهاء حالة الخلاف تتمثل في إصدار بيان لإنهاء حالة الارتباك بين أعضاء لجنة التنسيق والدعوة للانضمام إلى الاجتماع الذي سيعقد في فندق الأوراسي ولم يتبق سوى ثلاثة أعضاء من اللجنة المركزية لم يحددوا مواقفهم بعد. ورغم هذه التطورات الجديدة داخل الحزب إلا أن الجناح المؤيد لعبدالرحمن بلعياط، منسق المكتب السياسي في الحزب لم يستسلم فبعد أن أعلنت عقدها اجتماع اللجنة المركزية في فندق الرياض بسيدي فرج، فهي تفكر حاليا في عقده بمقر الحزب لكن لم يتم تأكيد ذلك من عدمه علما بأن بلعياط لم يحصل على موافقة السلطات على عقد الاجتماع. يذكر في هذا الصدد أن المجموعة المؤيدة لأحمد بومهدي، رئيس مكتب الدورة السابعة للجنة المركزية للحزب حصلت على موافقة رسمية من وزارة الداخلية لعقد اجتماع اللجنة المركزية يومى 29 و30 أغسطس الجاري في فندق الرياض بالجزائر العاصمة فيما دعت المجموعة المؤيدة لعبدالرحمن بلعياط، منسق المكتب السياسي في الحزب إلى عقد الاجتماع في نفس التوقيت ولكن في فندق الرياض.