كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاثنين ان اكثر من 3 بلايين دولار اخرجت بشكل غير شرعي في السنوات الاخيرة من افغانستان، البلد الذي يعاني من انتشار الفساد وتهريب المخدرات. وقالت الصحيفة ان هذه الاموال النقدية التي تزيد قيمتها عن قيمة الضرائب والرسوم الجمركية السنوية التي تجمعها الحكومة الافغانية، يتم التصريح عنها رسميا قبل تحميلها في حقائب وصناديق تشحن في طائرات تنطلق من كابول. وقال مسؤول اميركي مكلف التحقيق في الفساد وفي تمويل طالبان للصحيفة "كل هذا يشبه عملية سرقة لضرائبنا. ويحيل الى الافيون بالطبع". وبحسب المحققين فان هذه الاموال التي تم تحويلها تأتي في قسم منها من مشاريع انسانية تمولها منظمات غير حكومية غربية ومن عقود ابرمتها قوات التحالف والحلف الاطلسي المنتشرة في البلاد في مجال امنها وفي اشغال اعادة اعمار. ويتم تحويل الاموال للخارج بالعملات الاميركية والسعودية والباكستانية والنروجية وحتى المارك الالماني القديم الذي يمكن استبداله باليورو. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي رفيع المستوى قوله "تحمل الصناديق في القسم الخلفي من الطائرات. وبالتأكيد هناك اشخاص ينقلون الصناديق الى الطائرات". ويقول المحققون ان مسؤولين كبارا واشخاصا من اوساط الرئيس حميد كرزاي قد يكونون متورطين في هذه العمليات بينهم شقيق كرزاي وشقيق نائب الرئيس محمد فهيم. ونفى الرجلان اي مشاركة لهما في تحويل اموال. وغذت شبهات ضلوع مسؤولين سياسيين افغان في الفساد وتهريب الافيون، غضب الاهالي على الحكومة المدعومة من واشنطن، وعززت شعبية حركة طالبان. وكشفت "وول ستريت جورنال" من جهة اخرى ان مسؤولين في الحكومة الافغانية عرقلوا بانتظام تحقيقات في عمليات فساد. ودفع هؤلاء المسؤولون بالخصوص المحققين الى تجاهل اثباتات تدين كوادر شركة مالية هامة يشتبه في انهم سهلوا تحويل الاموال الى الخارج.