قال اللواء عبد النعم كاطو، الخبير الاستراتيجي: إن القوات الأمريكية كثفت من وجودها على سواحل البحر المتوسط، من خلال إرسال الأسطول الثالث الأمريكى ومعه عدد من المدمرات وحاملات الطائرات والصواريخ "كروز" ، معتبرًا أن تلك الخطوة هى محاولة لتهديد مصر والضغط عليها وليس تجاه سوريا كما تزعم الإدارة الأمريكية، التى لا تستطيع توجيه أى ضربات عسكرية لسوريا فى الوقت الراهن، نظرًا لوجود الأسطول الروسى ما يدفعها للتفكير ألف مرة قبل ضرب سوريا. وأوضح كاطو، أن أمريكا لا يمكن أن تتدخل فى مصر عسكريًا، إنما كل ما تفعله هو محاولة للضغط على مصر، مشيرًا إلى أنه حتى لو قامت بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا فسيمثل ذلك خطورة كبيرة على الأمن المصري، حيث تمثل سوريا ومصر جناحين يطوقان بإسرائيل ما يجعل أمريكا تحاول التخلص من سوريا ليقع بعدها العبء الأكبر على مصر وحدها لمواجهة خطر الإرهاب فى الداخل، وخطر إسرائيل فى الخارج. وعن توقيت اتخاذ قرار تكثيف القوات فى البحر المتوسط، قال عبد المنعم كاطو: إن هذا التوقيت يرجع إلى محاولة أمريكا اصطناع أزمة تلهى بها الشعب الأمريكى والعالم عن مهاجمة أمريكا لدعمها الإرهاب فى مصر وفى نفس الوقت إرسال رسائل تهديد غير مباشرة للقوات المسلحة المصرية عن طريق التهديد بالتدخل فى مصر وهو ما لا تستطع فعله . ولفت كاطو، إلى أن القوات المسلحة المصرية تتابع الأمر وعلى وعى كامل بما يجرى وقامت بإرسال رسائل تحذيرية شديدة وواضحة للقوات الأمريكية لكن لا ينبغى أن يعلن هذا فى وسائل الإعلام . وأوضح اللواء قدرى السعيد، الخبير الاستراتيجى، أن تواجد القوات الأمريكية على سواحل البحر المتوسط أمر طبيعي، وموجود منذ زمن طويل، أما الأمر غير الطبيعى فهو قيام القوات الأمريكية بتكثيف هذه القوات وتزويدها بصواريخ "كروز"، مبررة ذلك بتهديد سوريا بعد استخدام نظام الرئيس بشار الأسد الأسلحة الكيماوية. وذكر قدرى، أن تواجد القوات الأمريكية بهذا الشكل لا يشكل تهديدًا جادًا بالنسبة لمصر لكن القوات الأمريكية قد تستهدف تحذير مصر نظرًا لتوتر العلاقات. وشدد السعيد، على أن التوتر فى العلاقات بين الدولتين سيأخذ وقتًا لكنه سينتهى نظرًا لأنها علاقات وطيدة، وهامة .