قال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون: إنه يود أن يرى قوات الاحتلال البريطانية تنسحب من أفغانستان خلال خمس سنوات , فيما أعلن حلف شمال الأطلسي أن ثلاثة من جنود الاحتلال الأمريكي قتلوا في هجوم بشرق أفغانستان. وأضاف كاميرون في تصريحات للصحفيين على هامش قمة لمجموعة العشرين في كندا أمس الجمعة أنه لا يمكن لقوات بلاده أن تكون هناك خمس سنوات أخرى بعدما أمضت تسع سنوات بالفعل. وفي الوقت نفسه شدد كاميرون على أنه يفضل ألا يرى ذلك في جداول زمنية صارمة، بل من خلال عمل ما سيجلب "النجاح المرجو" وهو ليس أفغانستان مثالية وإنما بعض الاستقرار في أفغانستان والقدرة للأفغانيين أنفسهم على إدارة بلدهم ليتمكن الجنود البريطانيون من العودة للوطن. من ناحيته, بدأ رئيس هيئة الأركان الأمريكية الأدميرال مايك مولن زيارة لأفغانستان تقوده أيضا إلى باكستان للتأكيد على استمرار استراتيجية الاحتلال الأمريكي في هناك, بعد قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخير بإعفاء قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الجنرال ستانلي ماكريستال من منصبه. وكان مولن قد أكد الخميس أنه يؤيد تمامًا قرار تغيير ماكريستال، مشددًا على أن "إستراتيجية الحرب في أفغانستان" لن تتغير بتعيين الجنرال ديفد بتراوس قائد القيادة الوسطى خلفًا له، معربًا عن اعتقاده أن هذه الإستراتيجية تمضي في مسارها الصحيح. وفي سياق متصل, أعلن حلف شمال الأطلسي أن ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا أمس الجمعة في هجوم بشرق أفغانستان، كما قتل أمريكي آخر في انفجار قنبلة على جانب طريق في جنوب البلاد الخميس. وقالت الشرطة الأفغانية: إن إحدى دورياتها عثرت على 11 جثة لرجال قطعت رؤوسهم ووضعت بجوارهم في جنوب البلاد. وأوضح متحدث باسم الشرطة أن الجثث اكتشفت الخميس في منطقة خاس أرزوكان في ولاية أرزوكان بوسط البلاد، واتهم حركة طالبان بالوقوف وراء عملية قتل هؤلاء الرجال.