حملت نقابة المرشدين السياحيين وزارة الآثار وشرطة السياحة مسئولية نهب متحف مركز ملوى بمحافظة المنيا، بعد أن اقتحمه أنصار الإخوان المسلمين وأحرقوه وسرقوا ما به من آثار مصرية. وحمل معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، الحكومة، مسئولية حماية المناطق الأثرية والمتاحف حتى لا تتكرر مأساة متحف ملوى، مشيرًا إلى تحذيراته المستمرة من قبل 30 يونيه ومطالباته بتأمين الأماكن الأثرية. وتساءل السيد عن دور وزارة الآثار وما اتخذته من إجراءات احترازية لحماية الأماكن الأثرية والسياحية، مطالبًا بضرورة تأمينها بقوات من وزارة الداخلية أو تسليح أفراد أمنها والاستعانة بكاميرات متصلة بغرف عمليات لرصد أى تحرك غريب حولها ليتم الإبلاغ الفوري عنها وتحرك القوات، كاشفا عن قيام أعضاء النقابة من المرشدين السياحيين بتشكيل دروع بشرية حول الأماكن السياحية لحمايتها والحفاظ عليها. وأضاف أن ما حدث فى متحف ملوى خسارة كبيرة حيث كان يحتوى على أثار تعود لعهد الملك اخناتون وأمنحتب الرابع. من جانبها، قالت فاتن على، وكيل النقابة، إن القوات المسلحة تقوم بالفعل بتأمين وحماية الأماكن الأثرية المهمة مثل المتحف المصري وغيره، ولكن المناطق الأثرية المهمة والخطيرة مثل الآثار الموجودة بالأقصر وأسوان وغيرها تشهد تأمينَا هزيلاَ من قبل قوات الشرطة، مما يجعلها عرضة لأي هجمات في الفترة المقبلة ويعرضها للتدمير والسرقة. وأضافت على أن الآثار في مصر تمتد فى مصر من الشرق للغرب لذا يلزمها حماية وتأمين على أعلى مستوى، وحملت فاتن على مسئولية التأمين على القوات المسلحة نظرًا لانشغال الشرطة بما يجرى حاليًا فى مصر من تهور للأمن بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مؤكدة أن الشرطة يقع حاليًا على عاتقها مسئولية توفير الأمن في مصر، ومطالبة القوات المسلحة بتولي مسئولية تأمين الآثار. وتوقعت وكيل نقابة السياحيين تكرار مهاجمة الأماكن والمنشات الأثرية نظرًا لضعف التأمين وجهل البعض بقيمتها ولأنه سبق وتم التهديد بتدمير عدد من المتاحف والمناطق الأثرية، مؤكدة أن النقابة قامت بالتواصل مع القوات المسلحة ووعدوا بتوفير أمن كافٍ للآثار الفترة المقبلة .