كشف محمد ياسين القيادي في الجماعة الإسلامية المنخرطة في "تحالف دعم الشرعية" الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين ، أنه أجرى اتصالات مع شخصيات مستقلة "لوضع مبادرة جديدة لرأب الصدع وإيقاف العنف ونزيف الدماء كي لا نسير في نفق مظلم". ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية بعددها الصادر اليوم الاثنين عن ياسين قوله:" إنه أجرى اتصالات مع شخصيات مستقلة مثل القاضي البارز زكريا عبدالعزيز وراعي كنيسة شبرا القس صليب متى ورئيس محكمة استئناف القاهرة أحمد الخطيب وسنجتمع اليوم لصوغ مبادرة تقوم على وقف التحالف التظاهرات والتوافق على بعض بنود الدستور، والنظر في التبكير بإجراء الانتخابات الرئاسية إضافة إلى إطلاق القيادات التي اعتقلت على خلفية مشاركتها في التظاهرات". وأوضح أنه "عقب صوغ تلك المبادرة سيتم عرضها على قادة التحالف، وأتوقع أن يقبلوها، لعرضها بعد ذلك على الجيش الذي أرجح أيضاً أن يقبلها، فرغم تمكنه من الوضع على الأرض إلا أنه يعلم أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا الوضع". وجدير بالذكر انه للمرة الأولى منذ عزل مرسي، ألغى "تحالف دعم الشرعية" فعاليات احتجاجية كانت مقررة أمس في محافظتي القاهرة والجيزة بالتزامن مع ضربة أمنية موجعة استهدفت القيادات المحلية ل "الإخوان"، ما أثر في قدرة الجماعة على الحشد، وسط ارتباك يسود قيادات الصفين الثاني والثالث خشية اعتقالات. لكن ياسين قال ل "الحياة" إن قرار إلغاء التظاهرات سببه "إجهاد الناس لأنهم منذ أسابيع في الشارع، فقررنا أن نُراعي ذلك الأمر في تكتيك جديد لعدم إنهاك أنصارنا". ورأى أن الحملة الأمنية "لم تؤثر لدرجة الحد من القدرة على الحشد".